بدأ الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، يوم الثلاثاء 22 أبريل، زيارة عمل رفيعة المستوى إلى أوغندا، تميزت بلقاء استراتيجي مع نظيره يويري موسيفيني في العاصمة كامبالا. وتكتسي هذه الزيارة أهمية دبلوماسية كبرى، في سياق تتسم فيه منطقة البحيرات الكبرى بعدم استقرار متواصل، خاصة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تناولت المباحثات بين الرئيسين قضايا ذات اهتمام مشترك، مع تركيز خاص على التحديات الأمنية وديناميكيات التعاون القاري. ومن خلال وضع السلام في صلب هذه المحادثات، يؤكد فور غناسينغبي التزامه بأفريقيا مستقرة ومتضامنة وسيدة قرارها. ويبرز مرة أخرى أسلوبه القيادي الهادئ والفعال من خلال دبلوماسية القرب، المبنية على الحوار المباشر والتشاور.
تُعد أوغندا، الدولة غير الساحلية في شرق أفريقيا والجار المباشر لكل من الكونغو الديمقراطية ورواندا، فاعلاً استراتيجياً في التوازنات الإقليمية. واختيار كامبالا كمكان لهذه المحادثات يعكس رغبة توغو في الانخراط الفعّال في مبادرات الوساطة والسلام في أفريقيا. وتأتي زيارة الرئيس فور غناسينغبي عقب تعيينه مؤخراً وسيطاً للاتحاد الأفريقي في أزمة الكونغو الديمقراطية، وهو تفويض يعزز أكثر من مصداقية لومي على الساحة الدبلوماسية.
من خلال هذه المبادرة الجريئة، يواصل الرئيس فور غناسينغبي ترسيخ صورة توغو كقوة مؤثرة وملتزمة بالسلام والاستقرار والحوار بين الأمم. وتندرج زيارته إلى كامبالا ضمن ديناميكية أفريقية جديدة، تسعى إلى بناء حلول للأزمات بأيدي أفريقية، وبروح من الوضوح والحزم والأخوة.