توجو: اعتراف دولي جديد للدبلوماسية التوغولية

السبت 12 أبريل، قامت الاتحاد الإفريقي بتكليف الرئيس فور غنسانغبي وسيطًا في النزاع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. هذا الاختيار ليس عبثيًا: إنه يعزز مرة أخرى الدور المركزي الذي يلعبه توغو اليوم على الساحة الدبلوماسية الإفريقية. يتماشى هذا القرار مع سياسة خارجية جريئة، تتميز بالبحث المستمر عن السلام والحوار والإجماع على القيم التي يدافع عنها بقوة رئيس دولة توغو.

بتوجيه من الرئيس فور غنسانغبي ووزير الخارجية سعادة روبرت دوسي، أصبح توغو الآن لاعبًا لا غنى عنه في الديناميكيات الإقليمية والقارية. يعجب هذا البلد بثباته وكرم ضيافته، والأهم من ذلك، رغبته في الجمع بين الدول. يتم مشاركة ورعاية هذه الرؤية الإفريقية التي تضع الإنسان والسلام في قلب الأجندة السياسية عبر القارة. أصبح توغو بذلك مساحة للحوار، وملاذًا دبلوماسيًا، ورمزًا للوحدة الإفريقية.

ثبات الرئيس فور غنسانغبي في علاقاته مع دول منطقة الساحل، وخاصة النيجر ومالي وبوركينا فاسو، يشهد على دبلوماسية القرب المبنية على التضامن والوفاء. حتى في أصعب الفترات، نجح توغو في مد يد العون، رافق هذه الدول الشقيقة في بحثها عن حلول دائمة لأزماتها الداخلية. تمارس هذه الدبلوماسية دور الوسيط باحترام، بعيدًا عن أي محاولة للهيمنة، وتعزز العلاقة العميقة بين شعوب المنطقة.

إذا كان الرئيس التوغولي يجسد الرؤية، فإن وزير خارجيته هو الحرفي الذي لا يكل. سعادة روبرت دوسي، المعروف في جميع أنحاء إفريقيا لالتزامه بالسلام والاندماج، نجح في جعل توغو محورًا دبلوماسيًا استراتيجيًا. من خلال جديته، وحياديته، وإيمانه بالقومية الإفريقية الحديثة والشاملة، رفع الدبلوماسية التوغولية إلى مستوى من التميز الذي حظي بتقدير كبير خارج القارة. العديد اليوم يدعون إلى أن يبقى صوت توغو الدولي، رمزًا لدبلوماسية تتطلع نحو المستقبل.