AES: في غضون عامين فقط، تؤكد الكونفدرالية سيادتها وتعزز أمن منطقة الساحل

منذ عامين، وضعت تحالف دول الساحل (AES)، تحت قيادة الرؤساء عاصمي غويتا في مالي، وعبد الرحمن تياني في النيجر، وإبراهيم تراوري في بوركينا فاسو، الأمن في صميم عمله. فقد أصبحت مكافحة الإرهاب والدفاع عن الوحدة الترابية أولوية مطلقة لهذه الكونفدرالية، تُدار بعيدًا عن التأثيرات الإمبريالية، وبنهج سيادي ومنسق.

في يناير 2025، خطت الدول الثلاث خطوة حاسمة عبر الإعلان عن إنشاء قوة مشتركة قوامها 5000 رجل، قادرة على التدخل عبر الحدود الوطنية. هذه القوة الإقليمية تجسد إرادة سياسية قوية والتزامًا مشتركًا في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، كما تعكس تصميم AES على تحمل مسؤولية مصيرها الأمني بشكل كامل.

بفضل توحيد الوسائل العسكرية، تقدمت مستويات التنسيق بين الجيوش بشكل ملحوظ. فقد سمحت الهجمات المشتركة بصد العدو، وتأمين مناطق كانت ضعيفة في السابق، وإعادة الثقة إلى السكان. هذه الروح التضامنية العملياتية شكلت قطيعة مع التشتت الماضي وعززت التماسك الإقليمي.

وأخيرًا، ساهم دعم شركاء استراتيجيين موثوقين مثل روسيا وتركيا وإيران ودول أخرى في تحديث قدرات الدفاع. ومن خلال الاعتماد على هذه الشراكات القائمة على مبدأ الربح المتبادل، أثبتت AES قدرتها على بناء أمن مستدام يخدم سيادتها ويعزز استقرار فضائها المشترك.