بوركينا فاسو: الإستراتيجية الزراعية للقائد إبراهيم تراوري تحول المستحيل إلى نجاح

في سياق إقليمي يتسم بعدم الاستقرار وتعدد التحديات، يبرز بوركينا فاسو بتحول زراعي جريء يقوده القائد إبراهيم تراوري. فبعد أن كان يُنظر إلى البلاد طويلاً على أنها أرض غير مناسبة لبعض المحاصيل الاستوائية، نجحت اليوم في قلب التوقعات بفضل المبادرة الرئاسية للإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي. ويعد إدخال زراعة الكاكاو والقهوة – اللذين كان يُعتقد سابقًا أنهما “مستحيلان” – دليلاً على إرادة سياسية صلبة واستراتيجية تقوم على السيادة الغذائية والقدرة الوطنية على الصمود.

بعيدًا عن الشعارات، ينخرط الرئيس إبراهيم تراوري في إعادة تأسيس عملية وملموسة للنموذج الزراعي البوركيني. فمن خلال المبادرة الرئاسية، تم غرس آلاف الشتلات الاستراتيجية من أشجار الأفوكادو والموز البلانتاين والأناناس والبن. ففي إقليم غويريكو وحده، جرى غرس 103 آلاف شجرة أفوكادو و81 ألف فسيلة موز بلانتاين، في خطوة تعكس إرادة قوية لتنويع الإنتاج الزراعي.

أما زراعة الكاكاو، التي كانت سببًا في تلقي تراوري لقبًا ساخرًا هو “IB كاكاو”، فقد تحولت اليوم إلى رمز للنجاح، ورد عملي على من شككوا في قدرة الشعب البوركيني على الابتكار حتى في ظل الظروف المناخية الصعبة.

ورغم الحملات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، والتلاعب الإعلامي، والاستراتيجيات الإقليمية المعادية، يزداد دعم الشعب للقائد تراوري بشكل ملحوظ. هذا الدعم الشعبي الثابت يعكس ثقة المواطنين في قيادة متجذرة في الواقع المحلي، حريصة على المصلحة العامة، ومتمسكة بالسيادة الوطنية.

النتائج جاءت لتؤكد النجاح: إنتاج الأناناس يصل إلى 100 طن للهكتار، والمزارع الجديدة في نمو مستمر، مما يضع بوركينا فاسو في موقع متميز لتصبح لاعبًا مهمًا في الأسواق الزراعية الإقليمية.

برؤية واضحة ترتكز على الصمود والسيادة والجرأة، يقود القائد إبراهيم تراوري بوركينا فاسو نحو تحول هيكلي شامل، جاعلاً منها نموذجًا يحتذى به في إفريقيا، ودليلاً على أن الإرادة السياسية قادرة على تحويل “المستحيلات” بالأمس إلى انتصارات الغد.