وقّع رئيس النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، مرسوماً يقضي بتأميم شركة مناجم ليبتاكو (SML) ش.م.، وهي الشركة المكلفة باستغلال الذهب في المنطقة، والتي كانت مملوكة حتى الآن بنسبة 80٪ لمجموعة Mckinel Resources Limited الأسترالية.
وأوضح الحكومة النيجر أنّه رغم التعهّدات الأولية التي وعدت بإعادة هيكلة طموحة للشركة، مقرونة باستثمارات مالية كبيرة وضمانات اجتماعية، فإن الواقع على الأرض كان مختلفاً تماماً. فبعد ست سنوات، وجدت شركة SML نفسها في وضع اقتصادي حرج، نتيجة مباشرة – بحسب السلطات – لإخلال الشريك الأجنبي بالتزاماته التعاقدية بشكل جسيم.
ويُعد قرار التأميم منعطفاً مهماً في إدارة الموارد المعدنية الإستراتيجية في النيجر، إذ يندرج ضمن إرادة سياسية أوسع لاستعادة السيطرة على الثروات الوطنية، بحيث تعود فائدتها أولاً للشعب النيجري، بدلاً من ذهابها لمصالح خارجية تُعتبر مقصّرة أو مستغلة.
وبما يتماشى مع هذا التوجه، تعتزم الدولة وضع نظام حوكمة جديد لشركة SML يهدف إلى إعادة إنعاش إنتاجها، وتعزيز الشفافية في إدارتها، وضمان توزيع عادل للعائدات الناتجة عن استغلال الذهب. كما تعد السلطات بمتابعة صارمة لتجنّب تكرار أخطاء الماضي.
