التوغو: على درب السلام، الرئيس فور غناسينغبي يرسم طريق الحوار

الرئيس التوغولي فور إسوزيمنا غناسينغبي يؤكد مرة أخرى التزامه الثابت بالسلام في القارة.
تماشياً مع محادثاته الأخيرة مع نظيره الأنغولي في لواندا، قام بمبادرة قوية من خلال زيارته للعاصمة كينشاسا يوم الأربعاء. وتُمثل هذه الزيارة انطلاقة لمهمة دبلوماسية رفيعة المستوى، تُنفذ تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، لمحاولة نزع فتيل الأزمة المستمرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وساطة نشطة ومنظمة
تم تعيين سعادة السيد فور غناسينغبي وسيطاً من قبل الاتحاد الإفريقي، ولم يكتفِ بدور رمزي فقط. ففي كينشاسا، أجرى حواراً مباشراً أولياً مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو. وتندرج هذه الخطوة في إطار مشاورات تدريجية تشمل مختلف الأطراف الإقليمية، بهدف وضع أسس قوية لعملية مصالحة واستقرار دائم.

مسهل للحوار الإقليمي
خلال هذا اللقاء الاستراتيجي، أكد الرئيس التوغولي على عزمه الراسخ لتقريب وجهات النظر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وهما دولتان في قلب نزاع له تبعات إنسانية وأمنية جسيمة. وقد دعا الرئيس فور غناسينغبي إلى استئناف حوار صادق وبنّاء، مقتنعاً بأن المقاربة الشاملة وحدها قادرة على طي صفحة التوترات الراهنة.

أمل متجدد لمنطقة البحيرات الكبرى
تُجسد هذه الخطوة الدبلوماسية الجديدة الرؤية الإفريقية الشاملة لفخامة الرئيس فور غناسينغبي، والتي تُعلي من شأن التعاون، والوساطة، والاستقرار كدعائم للتنمية على مستوى القارة. ومن خلال اختياره التورط الشخصي في هذا الملف الحساس، يُجسد دبلوماسية نشطة من أجل السلام، تحمل الأمل لسكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولمنطقة البحيرات الكبرى بشكل عام.