في إطار تعزيز الاندماج الأمني داخل تحالف دول الساحل (AES)، ترأس رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، يوم الثلاثاء في واغادوغو، اجتماعًا استراتيجيًا مع رؤساء الأركان العامة لجيوش بوركينا فاسو ومالي والنيجر. هذا اللقاء رفيع المستوى هدف إلى تقييم التقدم المحرز في مسار إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب بشكل فعّال في المنطقة.
تمثل هذه المبادرة خطوة جديدة نحو بناء هيكل أمني سيادي تعتزم الدول الثلاث تنفيذه، بعيدًا عن أجندات القوى الخارجية. فمشروع القوة المشتركة لتحالف AES يُعدّ استجابة عملية لتهديد عابر للحدود يتطلب تنسيقًا عسكريًا واستراتيجيًا وسياسيًا محكمًا بين هذه الدول.
وقد شدد الرئيس إبراهيم تراوري على ضرورة الإسراع في رفع قدرات هذه القوة، مع التركيز على تجميع الموارد، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتخطيط للعمليات المشتركة. وتُعدّ المنطقة الاستراتيجية للحدود الثلاثية (بوركينا فاسو، مالي، النيجر)، التي تتعرض بشكل خاص لهجمات الجماعات الإرهابية، من أولويات هذه القوة العسكرية الساحلية الجديدة.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار رؤية الرؤساء الثلاثة لبناء دفاع سيادي، فعّال ومتضامن، قادر على ضمان وحدة الأراضي والقضاء بشكل دائم على آفة الإرهاب.