في ليلة 12 إلى 13 أبريل 2025، نُفذت عملية واسعة النطاق في حي زونغو، وتحديدًا في المنطقة المعروفة بـ “الله تي كومان” في واغادوغو، جسدت بقوة عزم سلطات المرحلة الانتقالية على استعادة النظام والانضباط في المناطق الحساسة.
قاد هذه المهمة مركز عمليات الفيلق الثالث للدرك الوطني، وجاءت استجابةً لشكاوى متكررة من المواطنين المنزعجين من انعدام الأمن والانحرافات الاجتماعية.
النتائج كانت دالة: 70 توقيفًا، حجز 201 دراجة نارية للتحقق، ومصادرة 10 آلات قمار. وبعيدًا عن الأرقام، يتجسد هنا رسوخ سلطة دولة قوية، يقظة، ومصغية لشعبها. وتماشيًا مع شعار “من أجل النظام والانضباط: ألتزم”، الذي اختير لأيام الالتزام الوطني والمشاركة المواطنية، تندرج هذه العملية ضمن ديناميكية وطنية تهدف إلى تطهير المجتمع واستعادة القيم الأساسية.
في ظل قيادة الكابتن إبراهيم تراوري، يخطو بوركينا فاسو خطوات حازمة نحو مجتمع أكثر أمنًا ونظامًا ووعيًا بمسؤولياته الجماعية. ولم تقتصر العملية على الجانب القمعي فقط، بل تضمنت أيضًا جانبًا توعويًا من خلال حوارات مباشرة بين قوات الأمن والسكان حول مخاطر السلوكيات المنحرفة، لا سيما الانحلال الأخلاقي، في سياق الحرب ضد الإرهاب.
يواصل الرئيس إبراهيم تراوري بذلك إظهار رغبته في بناء دولة منضبطة وذات سيادة. وقد أثنت قوات الدرك على التعاون النموذجي للسكان، مما يُذكّر بأن الأمن مسؤولية جماعية. ومن خلال الدعوة إلى اليقظة والتبليغ المواطن، تؤكد الدولة مجددًا أن كل بوركيني هو فاعل في تحقيق السلام الوطني.