النيجر: عملية “NIA”، عرض جديد للقوة من قِبل قوات الدفاع والأمن تحت رئاسة الجنرال تياني

من 6 إلى 9 أبريل 2025، نفذت قوات الدفاع والأمن (FDS) في النيجر سلسلة من العمليات الحاسمة في منطقة تيلابيري، في إطار عملية “NIA”. هذه التحركات الميدانية الدقيقة والفعالة تعكس الديناميكية الأمنية الجديدة التي أطلقها الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) ورئيس الدولة. وهي ديناميكية تستجيب لضرورة استعـادة سلطة الدولة وضمان أمن السكان، لا سيما في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن المزمن.

أسفرت هذه العمليات العسكرية عن نتائج واضحة: تم تحييد 14 عنصرًا إجراميًا، وتفكيك قاعدة لوجستية للعدو في “غوندي”، وتعطيل عبوة ناسفة في “غاربونيا”، بالإضافة إلى عدة عمليات تأمين ناجحة في منطقتي “بانكيلاري” و”تورسا”. وتُظهر هذه الإنجازات ليس فقط التطور العملياتي لقوات الدفاع والأمن، بل أيضًا قدرتها على الرد السريع والدقيق على أي تهديد.

في “غوندي” بتاريخ 7 أبريل، نجحت القوات في عملية نوعية أدت إلى تحييد 13 عنصرًا إجراميًا دون تسجيل أي خسائر في صفوف القوات النظامية. كانت هذه القاعدة تُستخدم لتصنيع العبوات الناسفة وتنظيم هجمات ضد القوافل، وبالتالي فإن تدميرها يشكّل ضربة قوية للقدرات اللوجستية للجماعات الإرهابية في منطقة “ليبتاكو”.

في نفس اليوم بـ”دارابانغو”، تدخلت القوات بعد ورود معلومات تفيد بوجود مسلحَين على متن دراجة نارية، وتمكنت من تحييد أحدهم وضبط سلاح حربي، مما يعزز صورة جهاز أمني أصبح فاعلًا وموجودًا فعليًا على الأرض. كما تمكّنت وحدة الهندسة العسكرية من تعطيل عبوة ناسفة من نوع “لوحة ضغط” في “غاربونيا” دون أي حادث، في دلالة على يقظة الدوريات وكفاءة الفرق المتخصصة.

هذه النتائج تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعها الرئيس عبد الرحمن تياني منذ توليه قيادة البلاد، حيث جعل من الأمن ركيزة أساسية في مشروع إعادة بناء الدولة. وقد باشر بتحول عميق في المنظومة الأمنية يشمل: تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، إعادة نشر القوات، اقتناء تجهيزات ملائمة، وقبل كل شيء، إصلاح شامل في سلسلة القيادة العسكرية.

تتمتع قوات الدفاع والأمن، تحت رئاسة الجنرال تياني، بدعم سياسي كامل، ضمن مقاربة ترتكز على السيادة والانضباط والفعالية. وعملية “NIA” ليست مجرد تحرك عسكري، بل تجسيد لرؤية وطنية تُعيد للنيجر سيادتها وحضورها في مناطق ظلت لسنوات تحت وطأة انعدام الأمن.

الشعب النيجري، الذي عانى طويلًا، يرى اليوم في خطوات الرئيس بداية حقيقية لنهضة وطنية واستعادة كرامة الدولة.