بوركينا فاسو: عندما يدعو رئيس الوزراء إلى الدفاع عن السيادة الوطنية بحزم.

عشية افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ترأس رئيس الوزراء البوركينابي، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 في نيويورك، اجتماعًا استراتيجيًا مع الوفد الوطني. وقد انعقد اللقاء في مقر البعثة الدائمة لبوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة.

خلال هذه الجلسة التحضيرية، قدّم السفير عمرُو غانو، الممثل الدائم لبوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة، الخطوط العريضة للبرنامج الرسمي وكذلك أبرز القضايا المطروحة خلال هذا الأسبوع الحافل بالمناقشات رفيعة المستوى. وفي كلمته، دعا رئيس الحكومة أعضاء الوفد إلى تجسيد رؤية السيادة التي ينادي بها رئيس الدولة، الكابتن إبراهيم تراوري. وأكد أن مشاركة البلاد في هذا الموعد الدبلوماسي يجب أن تعكس «الكرامة، الفخر وروح المسؤولية».

وقال بحزم: «نحن هنا لنؤكد وبصوت عالٍ وواضح رؤية وخيارات بوركينا فاسو السيادية». كما شدّد رئيس الوزراء على الانضباط، التماسك وروح الفريق، باعتبارها شروطًا أساسية، على حد تعبيره، لفرض المصلحة العليا للشعب البوركينابي على الساحة الدولية. وأشار كذلك إلى أهمية الاستفادة من كل الفرص التي تتيحها هذه الدورة الثمانين، من أجل إيصال صوت بوركينا فاسو دون لبس حول القضايا العالمية الكبرى، سواء تعلق الأمر بالسلام، الأمن، التنمية أو العدالة الدولية.

وبهذه التوجيهات الواضحة، سيبدأ الوفد البوركينابي ابتداءً من يوم الاثنين 22 سبتمبر سلسلة من اللقاءات والمشاورات رفيعة المستوى، عازمًا على تقديم مساهمة قوية ومنسجمة، تعكس إصرار البلاد على الدفاع عن سيادتها وإبراز مكانتها كفاعل ملتزم في محفل الأمم.

ومن خلال هذا الحضور المكثف، تطمح بوركينا فاسو إلى إيصال مواقفها بثبات، وإلى إثبات أن خياراتها السياسية والاستراتيجية تنبع بالدرجة الأولى من إرادة صون مصالح شعبها.