يوم الإثنين 25 أغسطس 2025، عقد الجنرال عاصمي غويتا، رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماعًا رفيع المستوى في قصر كولوبا، بحضور الوزير الأول، رئيس الحكومة، الجنرال عبدولاي مايغا، وعدد من الوزراء الرئيسيين. وكان الهدف من هذا اللقاء دراسة تقرير النظام المدمج لإدارة الموارد البشرية (SIGRH) وتحديد التدابير العاجلة لتنفيذ توصياته.
في صميم المناقشات، عبّر رئيس الدولة عن إرادته الصارمة في تصحيح أوجه القصور التي كشف عنها التقرير، وإرساء انضباط أفضل في إدارة الموظفين العموميين. وقد وجّه الحكومة بضرورة وضع آلية موثوقة وصارمة في أقرب وقت ممكن لضمان التطبيق الفعّال لجميع التوصيات الواردة في هذا الوثيقة الاستراتيجية.
وعقب الاجتماع، أكد الوزير الأول أمام الصحافة أن الحكومة تلقت تعليمات واضحة بخصوص التنفيذ العاجل للتوصيات. وبشأن الموظفين الوهميين الذين كشف عنهم تقرير الـ SIGRH، ذكّر بفترة السماح التي حُددت بثلاثة أشهر مسبقًا، معلنًا في الوقت نفسه أن إجراءات جديدة، بناءً على توجيهات رئيس الدولة، ستُعلن خلال الأيام القادمة من قبل الوزراء المعنيين.
يكشف تقرير SIGRH عن وضع مقلق، حيث تم تسجيل غياب 36,151 موظفًا عن عمليات المراقبة، أي ما يمثل 4,57% من كتلة الأجور الوطنية، وهو ما يُقدّر بخسارة سنوية تبلغ 48,28 مليار فرنك إفريقي. إن رد الفعل القوي للرئيس عاصمي غويتا يعكس عزمه على وضع حد لهذه الممارسات، تطهير المالية العامة، وتعزيز مصداقية الإدارة في خدمة المواطنين.
