توغو – اليابان: اتفاق جديد بين غرف التجارة لتعزيز التعاون الاقتصادي.

في خطوة بارزة على صعيد العلاقات الاقتصادية بين توغو واليابان، تم بتاريخ 20 أغسطس 2025 تحقيق تقدم مهم. وذلك على هامش اليوم الاقتصادي لتوغو المنظم بمناسبة المعرض العالمي أوساكا 2025، حيث وقّعت غرفة التجارة والصناعة في توغو (CCI-Togo) ونظيرتها اليابانية، غرفة التجارة والصناعة في أوساكا (CCI-Osaka)، اتفاقية شراكة استراتيجية. وقد تم اعتماد هذا البروتوكول رسميًا من قبل رئيسي المؤسستين، جوزيه سيمينوه (عن توغو) وشينغو توري (عن اليابان).

يهدف هذا الالتزام المتبادل إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، وتشجيع تبادل التكنولوجيا، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مساعيها للتوسع الدولي. كما يندرج في إطار تعاون متعدد القطاعات يركّز على مجالات أساسية مثل الابتكار، التحول الصناعي المستدام، الانتقال الطاقوي، الرقمنة، الصناعات الزراعية، واللوجستيك.

هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات التوغولية التي ستستفيد من سهولة الوصول إلى السوق اليابانية، خصوصًا في منطقة أوساكا المعروفة بديناميكيتها الصناعية والتكنولوجية. وفي المقابل، سيحظى المستثمرون اليابانيون بفهم أفضل للبيئة الاقتصادية في توغو، مع إمكانية توسيع حضورهم في غرب إفريقيا حيث يشغل توغو موقعًا استراتيجيًا متميزًا بفضل ميناء لومي المستقل.

ويعزز هذا الاتفاق الاستراتيجية التوغولية لتنويع الشراكات الاقتصادية في آسيا. فبعد الصين، تتجه لومي اليوم نحو تعزيز روابطها مع اليابان، في تجسيد واضح لإرادتها في الانخراط أكثر ضمن سلاسل القيمة العالمية.

أما على الصعيد المالي، فإن التعاون بين اليابان وتوغو ليس جديدًا. فوفقًا لإحصاءات وزارة الخارجية اليابانية، بلغت قيمة المساعدات اليابانية الرسمية الموجهة لتوغو نحو 41 مليار ين (أي حوالي 186 مليار فرنك إفريقي) حتى نهاية عام 2022. وفي سنة 2023، قُدرت المبادلات التجارية بين البلدين بأكثر من 5 مليارات ين، حيث تمحورت الصادرات التوغولية أساسًا حول السمسم والمعادن غير الحديدية، بينما شملت الواردات اليابانية بالدرجة الأولى الآلات والألياف.