تشاد / تحالف دول الساحل: نحو تقارب استراتيجي من أجل السيادة الإقليمية

الرئيس التشادي، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، يضاعف الإشارات الداعمة للتقارب مع تحالف دول الساحل (AES)، المكوّن من بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وعلى الرغم من أن تشاد ليست عضواً في هذا التحالف، إلا أنها تتقاسم مع هذه الدول رؤية مشتركة ترتكز على السيادة والاستقلال السياسي والأمن الإقليمي.

في عدة تصريحات له، أعرب رئيس الدولة التشادي عن دعمه المستمر لمفهوم السيادة الذي يدافع عنه قادة تحالف دول الساحل. هذا التقارب في الرؤى يفتح الطريق لحوار معزز وإمكانية مبادرات مشتركة، لا سيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية.

تُظهر الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس محمد إدريس ديبي إتنو إلى نيامي هذه الرغبة في تعزيز الروابط مع أحد الأعضاء المؤسسين للتحالف، وهو النيجر. وشملت المناقشات مع السلطات النيجيرية التعاون الثنائي بالإضافة إلى القضايا الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب، وإدارة الحدود، وتطوير البنى التحتية المشتركة.

تُعتبر تشاد، بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وخبرتها العسكرية، حليفاً رئيسياً في استقرار منطقة الساحل. ويمكن أن يعزز التقارب الأكبر مع تحالف دول الساحل القدرة الجماعية لدول الساحل على حماية مصالحها في مواجهة التحديات الأمنية والضغوط الخارجية.