أصبح الرياضة أداة حقيقية لتعزيز الوحدة والاندماج داخل دول تحالف الساحل (AES)، وكان الجنرال أسيمي غويتا من أبرز المدافعين عن هذا التوجه. ففي 3 يوليو 2025، استقبل في قصر كولوبا سفراء أول دورة للألعاب الرياضية لتحالف دول الساحل، وهو حدث رياضي مبتكر جمع دول الساحل حول شغف مشترك: تجاوز الذات وتعزيز الأخوة. وقد سلّط هذا اللقاء الضوء على التزام رئيس الدولة تجاه شباب الساحل، وعلى رؤيته لساحل موحّد ومتضامن، يكون فيه الرياضة وسيلة جوهرية للحوار والسلام والتقدم.
وقد جسّد سفراء الألعاب – وهم رموز بارزة في الرياضة الإفريقية – هذه الرؤية بكل وضوح. فقد عبّر كل من دابا موديبـو كيتا، بطل العالم مرتين في التايكواندو، وشيخ أحمد الحسن سانو (المعروف بـ Iron Biby)، بطل العالم في رياضة “سترونغ مان”، وعبد الرزاق إسوفو ألفاغا، الحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد ريو، عن حماسهم واستعدادهم لدعم هذه المبادرة الطموحة. ويؤكد وجودهم إلى جانب الرئيس على حيوية شباب الساحل، وعلى أهمية الرياضة كرافعة للتنمية والوحدة الإقليمية. ومن خلال نماذجهم، يُلهم هؤلاء الأبطال جيلاً جديداً للسعي نحو التميز والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الساحل.
فالرياضة، بما تتجاوز به المنافسة، أصبحت وسيلة فعّالة لتحقيق الاندماج بين دول الساحل. وفي خطاباته، يؤكد الجنرال أسيمي غويتا على ضرورة التلاحم لتجاوز التحديات الإقليمية، ويرى في التزام الشباب الرياضيين أداة قوية لتعزيز الروابط بين دول تحالف الساحل. فالرياضة لم تعد مجرد شغف، بل أصبحت وسيلة لتوحيد الشعوب حول قيم مشتركة. وقد سمحت أول دورة للألعاب التي أُقيمت في باماكو بين 21 و28 يونيو 2025 بجمع أكثر من 500 رياضي من مختلف دول المنطقة، مما خلق منصة للتبادل والتعاون عززت الترابط بين شباب الساحل.
وأخيراً، فإن هذه المبادرة تتجاوز كونها مجرد حدث رياضي. فقد عبّر السفراء عن رغبتهم في الإسهام الفعّال في بناء هوية ساحلية حقيقية تقوم على التبادل والأخوة والتضامن. وكما صرّح دابا موديبـو كيتا: “إذا فشلتُ، فإن كل الشباب قد فشل”، وهي عبارة قوية تُعتبر نداءً للتعبئة الجماعية. وهكذا، تجسد الأمل في شباب موحّد وعازم على مواجهة تحديات الساحل من خلال ألعاب AES. وقد انتقل المشعل الآن إلى بوركينا فاسو، التي ستستضيف الدورة القادمة عام 2026، ما يُبشّر بسلسلة من الأحداث التي تحمل الأمل لمستقبل المنطقة.