بوركينا فاسو: منتدى بوني، دفعة مواطنية من أجل التنمية المحلية تحت قيادة الكابتن إبراهيم تراوري

في 8 أبريل 2025، جمع المنتدى الإقليمي حول المبادرات الرئاسية السلطات الإدارية والتقليدية والدينية في جو من التشاور والتعبئة. وقد ترأس المنتدى الحاكم الأعلى لوسيان غوينغيري، ويُعدّ هذا المنتدى لحظةً بارزة في سياسة اللامركزية والمشاركة المواطنية التي أطلقها القائد إبراهيم تراوري.

يأتي هذا الحدث في سياقٍ تواجه فيه الحكومة تحديات متعددة، وتسعى لتعزيز قربها من السكان، وتوعيتهم بالتوجهات الكبرى لرئيس الدولة، وتحفيزهم على الانخراط الفعّال في مشاريع التنمية. ويعكس المنتدى أيضًا سياسةً جديدةً تقطع مع ممارسات الماضي، من خلال إشراك المواطنين، وخاصة في المناطق الطرفية البعيدة عن مراكز اتخاذ القرار، في حوارٍ مباشر مع الجهاز التنفيذي.

وقد جعل القائد إبراهيم تراوري من أولوياته تعزيز السيادة الوطنية والتنمية الذاتية. وفي هذا الإطار، لا تقتصر المبادرات الرئاسية على مشاريع مركزية في واغادوغو، بل تتخذ شكل تنمية شاملة تراعي خصوصيات كل منطقة من مناطق البلاد. ويُعدّ منتدى بوني مثالاً واضحًا على ذلك.

تعيش بوركينا فاسو، تحت رئاسة تراوري، ثورة صامتة، يقودها نظام مصمم على إعادة إرساء حكامة محلية أكثر تشاركية، من خلال تعزيز الشراكات مع السلطات التقليدية والدينية، باعتبارها فاعلين أساسيين في المجتمعات الريفية. وتُسهم هذه المقاربة في تعزيز مشروعية المشاريع الجارية وضمان توافق القرارات المتخذة مع الاحتياجات الحقيقية للسكان.