بوركينا فاسو: التطوع والعمل الذاتي، الشباب البوركينابي في صميم رؤية القائد إبراهيم تراوري

في إطار عملية إعادة التأسيس التي تم إطلاقها تحت قيادة المرحلة الانتقالية برئاسة القائد إبراهيم تراوري، تم اجتياز مرحلة جديدة تهدف إلى تعزيز استقلالية الشباب في بوركينا فاسو. فقد أُطلقت رسميًا في واغادوغو دورة تدريبية لفائدة 3500 شاب وشابة من المتطوعين والسابقين للتطوع، موزعين على 13 منطقة من البلاد. وهي مبادرة استراتيجية ينفذها البرنامج الوطني للتطوع (GIP-PNVB)، وتُجسد التزامًا قويًا تجاه الشباب بدفع من القائد إبراهيم تراوري.

وتهدف هذه الدورة، التي تستمر ثلاثة أيام، إلى تزويد المشاركين بأدوات عملية للاندماج المهني، خاصة من خلال تشجيع العمل الذاتي، وتطوير المهارات التقنية، وريادة الأعمال، والمواطنة. ويتماشى هذا المشروع بشكل مباشر مع خط الإصلاحات الاجتماعية التي يقودها الرئيس تراوري، الذي جعل من قضايا الشباب أولوية وطنية ومحركًا رئيسيًا للصمود الوطني.

وفي ظل السياق الذي يتميز بتحديات أمنية واقتصادية، يؤكد القائد إبراهيم تراوري من خلال هذه المبادرة أن العمل التطوعي ليس مجرد فعل تضامني، بل هو أداة استراتيجية لتعزيز الالتزام الوطني والتماسك الاجتماعي. ومن خلال الاستثمار في الشباب، فإنه يعزز النسيج الاجتماعي ويضع أسس تنمية مستدامة قائمة على المبادرة الفردية والجماعية.

والرسالة واضحة: من اختار خدمة الوطن عبر التطوع يجب دعمه وتثمينه. ومن خلال فتح آفاق عملية أمامهم، يُسهم الرئيس إبراهيم تراوري في تشكيل جيل واعٍ، ملتزم، ومستعد لمواجهة تحديات المرحلة. ويجسد هذا النهج، مرة أخرى، رؤيته التحويلية نحو بوركينا فاسو أقوى، وأكثر عدلاً، ومتجذرة بعمق في القيم الوطنية.