مالي: عاصمي غويتا يتصدر جهود إعادة بناء الوطن وتعزيز وحدة منطقة الساحل

مالي: 24 مايو 2021 كان نقطة تحول محورية في التاريخ المعاصر لمالي، حيث شهد تصحيح مسار المرحلة الانتقالية. دخلت البلاد منعطفًا تاريخيًا تحت قيادة الفريق أول عاصمي غويتا، الذي أصبح رئيسًا للمرحلة الانتقالية في 7 يونيو 2021. خلال أربع سنوات من الالتزام الحازم، أكد قيادته من خلال تحولات كبيرة على المستويات الأمنية والمؤسساتية والجيوسياسية.

على صعيد الأمن، استعادت القوات المسلحة المالية (فاما) المبادرة بعد إعادة تسليحها بدعم استراتيجي من شركاء مثل روسيا وتركيا وإيران. دخولها الرمزي لمدينة كيدال في نوفمبر 2023 بعد الانتصار على الجماعات الإرهابية يعكس هذه الإرادة الصلبة لاستعادة السيطرة على الأراضي. انسحاب القوات الأجنبية المنسق – بارخان، تاكوبا، مينوسما – شكّل تغييرًا جذريًا في المنهجية، نحو امتلاك وطني لمكافحة الإرهاب ومسار السلام الذي يتجسد اليوم في ميثاق وطني قيد الإعداد.

دبلوماسيًا، أعادت مالي تموضعها ضمن محور سيادي وبانأفريقي، خاصة من خلال تأسيس تحالف دول الساحل (AES) في يوليو 2024. يعزز هذا التحالف الاستراتيجي التعاون مع بوركينا فاسو والنيجر في قطاعات حيوية مثل الدفاع والاقتصاد والصحة والثقافة.

وأخيرًا، تعكس الإصلاحات المؤسساتية – تبني دستور جديد، إنشاء هيئة المراقبة الوطنية (AIGE)، وترشيد الحياة السياسية – رغبة مالي في بناء دولة قائمة على العدالة والشفافية والسيادة. خطة عمل الحكومة (PAG 2025-2026) التي تم اعتمادها مؤخرًا تجسد هذه الديناميكية مع التركيز على توفير الكهرباء، الاستماع للمواطنين، وتعزيز المكتسبات.

تحت قيادة الفريق أول عاصمي غويتا، استعاد مالي بكل حزم أدوات مصيره، مركزًا على الأمن، الحكم، والتعاون الإقليمي. من خلال خيارات واضحة ورؤية بانأفريقية مؤكدة، يرسم Mali معالم مستقبل أكثر عدلاً وأمانًا وسيادة حقيقية. صفحة جديدة من التاريخ الوطني تُكتب اليوم – بشجاعة، عزيمة وأمل.