بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري وشعبية تصمد أمام الرياح المعاكسة

رغم حملات التضليل، والهجمات الإعلامية، والمناورات الإمبريالية التي تهدف إلى إنهاء سلطته، يواصل الرئيس إبراهيم تراوري حصد دعم شعبي واسع في بوركينا فاسو. حيث أكد 79٪ من المواطنين الذين شملهم استطلاع أجرته هيئتنا التحريرية، أنهم لا يزالون يدعمون رئيس الدولة بلا تردد أو شرط. بعد مرور عامين على توليه قيادة البلاد، ما زالت شعبيته في تصاعد مستمر، مدفوعة بصورته كرجل حازم، ووطني، ومنفصل عن الممارسات السياسية القديمة.

هذا الدعم الشعبي يتجلى يوميًا، في المدن والقرى على حد سواء؛ إذ أصبحت رموز الدعم للرئيس حاضرة في كل مكان. من التعبئة العفوية، إلى رسائل التقدير على شبكات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى المشاركة النشطة للشباب في مبادراته، كلها دلائل على أن الشعب يرى فيه زعيمًا يعبر عن تطلعاته. ويزداد هذا الدعم أهمية بالنظر إلى السياق الأمني المضطرب والمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.

ويستند جزء كبير من هذه الشعبية إلى الرؤية السيادية والبان-أفريقية التي يتبناها النقيب إبراهيم تراوري. فمن خلال قطع العلاقات مع القوى الاستعمارية السابقة مثل فرنسا، وتأكيده على إرادة بوركينا فاسو في التحكم بمصيرها، أصبح يمثل رمزًا للأمل في تغيير حقيقي. وقد عزز هذا المسار من خلال تقوية القوات المسلحة وتجهيزها بأحدث المعدات العسكرية، مما أدى إلى إضعاف الجماعات الإرهابية، إضافة إلى الاستثمارات الضخمة في القطاع الزراعي، ومساعيه لاسترجاع السيطرة الوطنية على الموارد المنجمية، إلى جانب إنجازاته في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مما عزز صورته كقائد ملتزم وحازم.

أما محاولات تشويهه أو زعزعة استقراره سياسيًا أو إعلاميًا، سواء من الداخل أو الخارج، فقد جاءت بنتائج عكسية حتى الآن. فبدلًا من تقويض شرعيته، زادت من التماسك الشعبي من حوله. فالشعب البوركينابي، الذي طالما خُذل من قبل طبقة سياسية منفصلة عن همومه، يرى في النقيب إبراهيم تراوري رجلًا من الشعب، وفي خدمة الشعب.

إن صمود الرئيس إبراهيم تراوري السياسي، ينبع من حقيقة بسيطة: الدعم الشعبي لا يُشترى، بل يُكتسب. وفي وجه الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية، يستمد الرئيس البوركينابي قوته من ثقة شعبه به. فتهانينا للشعب البوركينابي على هذا الدعم الثابت، الذي يبقى الحصن المنيع في وجه كل أشكال التدخل الأجنبي.