الجلسة الخامسة عشرة للمجلس الأعلى للزراعة، التي عُقدت في 6 مايو 2025 برئاسة الجنرال عاصمي غويتا، أكدت رؤية مالي نحو السيادة الغذائية. هذا اللقاء الاستراتيجي، الذي جمع بين الحكومة والفاعلين في القطاع الزراعي والشركاء، يجسد توجّه دولة تضع الزراعة في صميم سيادتها الوطنية.
من خلال الدعم الواسع للمنتجين عبر توفير المدخلات الزراعية، وتسهيل الوصول إلى الأراضي والائتمان، واعتماد المكننة، يضع رئيس الدولة الزراعة كركيزة أساسية لإعادة بناء البلاد. ويعكس هذا التوجه إرادة سياسية قوية لبناء ريف resilient ومنتج وذو استقلالية.
وقد تحققت نتائج مشجعة رغم التحديات، حيث تم إنتاج 11 مليون طن من الحبوب، و640 ألف طن من القطن، و113 ألف طن من الأسماك، مع تحديد أسعار لضمان نجاح الحملة الزراعية لعام 2025. وتُظهر هذه الاستراتيجية التزامًا واضحًا بتعزيز استقلالية المناطق الريفية في مالي.
وفي سياق إقليمي يتّسم بالسعي نحو السيادة ضمن إطار كونفدرالية دول الساحل (AES)، يضع مالي الأسس لنموذج زراعي مرن، عادل، ومستدام. فأهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وكرامة الفلاح، وتثمين الموارد المحلية تتحول إلى واقع ملموس.
