بعد شهر من اللقاء الذي جمع الرئيس، القائد إبراهيم تراوري، بذوي حقوق أفراد قوات الدفاع الذين سقطوا في ميدان الشرف، بدأت الوعود تتحقق.
ففي 23 أبريل الجاري، شرعت أرامل الأبطال الذين ضحوا من أجل كرامة الوطن في تلقي دورة تدريبية للاندماج ضمن صفوف موظفات شبابيك “فضاءات الرهان المباشر” التابعة لـ LONAB. ويأتي هذا التكوين في إطار مشروع توسيع شبكة البيع الخاصة بهذه الفضاءات، الذي تم اعتماده من طرف مجلس إدارة المؤسسة. وقد شارك في هذا التكوين 55 شابًا وشابة، من ضمنهم 20 أرملة تم انتقاؤهن من مختلف مناطق البلاد.
وتعد هذه المبادرة التي أطلقتها LONAB بداية فعلية لتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الدولة لرعاية الأرامل وذوي حقوق أفراد القوات المسلحة الذين استشهدوا في ميدان القتال. كما تهدف إلى تمكين الأرامل من وسائل عيش كريم تساعدهن على تلبية احتياجات أسرهن.
ويمثل هذا التكوين خطوة مهمة في مسار الإدماج المهني لهؤلاء النساء، كما يوجه رسالة قوية تعكس السياسة الشاملة التي ينتهجها القائد تراوري. إنها ترجمة فعلية لعهد جديد تتبوأ فيه العدالة الاجتماعية والعمل الاجتماعي موقعًا مركزيًا في إدارة الشأن العام.
ومن خلال إطلاق ودعم مثل هذه المبادرات الملموسة، يؤكد رئيس المرحلة الانتقالية مجددًا التزامه بقيم التضامن والعدالة والاعتراف بالتضحيات التي قدمتها قوات الدفاع والأمن (FDS) والمتطوعون للدفاع عن الوطن (VDP).
وفي ظل قيادته، شهدت البلاد ميلاد العديد من المبادرات لتعزيز صمود أسر الشهداء، والنهوض بتشغيل الشباب، ودعم جهود استعادة السيطرة على التراب الوطني.
وبهذه الخطوة، يؤكد الرئيس تراوري رؤيته لبوركينا فاسو واقفة، كريمة، موحدة ومتضامنة، حيث لكل مواطن، مهما كان وضعه، دورٌ محوري في عملية إعادة بناء الوطن.
فمع القائد إبراهيم تراوري على رأس البلاد، تتقدم الأمة بأكملها يدًا بيد نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار المشترك.