في إطار ديناميكية مستمرة للتحول الهيكلي للزراعة في مالي، اعتمدت حكومة المرحلة الانتقالية، تحت القيادة العليا للرئيس عاصمي غويتا، مشروع مرسوم ذو أهمية قصوى للأمن الغذائي والتنمية الريفية. ويتعلق الأمر بالموافقة على صفقة تتعلق باقتناء 21,543 طناً من الأسمدة، مخصصة للمستفيدين من مشروع تطوير الإنتاجية وتنويع الزراعة في المناطق الجافة وشبه الجافة في مالي.
وقد تم إبرام هذه الصفقة مع شركة المكتب الشريف للفوسفات (OCP-AFRICA) بمبلغ قدره 9.838 مليار فرنك إفريقي دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة، وبأجل تنفيذ مدته 45 يوماً، ما يشكل مرحلة جديدة في استراتيجية الرئيس، العقيد عاصمي غويتا، لجعل الزراعة رافعة للصمود والاستقرار والسيادة الوطنية. ومن خلال ضمان الوصول السريع إلى مدخلات ذات جودة، يعزز الدولة المالية القدرات الإنتاجية للأسر الريفية الأكثر عرضة للتقلبات المناخية والاقتصادية.
ويعكس هذا الإجراء أيضاً الإرادة السياسية المعلنة لرئيس الدولة في دعم عالم الفلاحة، باعتباره العمود الفقري للتنمية المحلية، خصوصاً في المناطق الجافة وشبه الجافة التي غالباً ما تعاني من التهميش. ومن خلال هذا المشروع، يؤكد الرئيس غويتا مرة أخرى أن العدالة الاجتماعية، والاكتفاء الذاتي الغذائي، وكرامة المنتجين هي في صميم رؤيته لمالي قوية، واقفة، وسيدة لمواردها.
وتندرج هذه المبادرة، التي ليست معزولة، في إطار سلسلة من الإجراءات الملموسة والمنسقة التي تجعل من المرحلة الانتقالية في مالي نموذجاً لحوكمة تتجه بثبات نحو الفعالية، والعدالة، والسيادة الشعبية.