مالي : عرض للقوة من القوات المسلحة المالية في تالاندك تحت القيادة الحكيمة للرئيس آسيمي غويتا

في ليلة 21 إلى 22 أبريل 2025، نفذت القوات المسلحة المالية (FAMA) سلسلة من العمليات الدقيقة ضد جماعات إرهابية مسلحة في منطقة تالاندك، التي تبعد 82 كلم شمال شرق تساليت. هذه العملية العسكرية الاستراتيجية، التي استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة ومراقبة جوية مستمرة، أسفرت عن تحييد نحو 15 إرهابياً وتدمير عدة منشآت لوجستية تابعة للعدو.

هذا النجاح الباهر لا يُعد حادثاً معزولاً، بل يأتي في سياق الدينامية الجديدة التي أطلقها رئيس المرحلة الانتقالية، العقيد آسيمي غويتا، الذي ترتكز رؤيته الأمنية على استعادة السيادة والكرامة الوطنية للدولة المالية. قبل يومين فقط من هذه العملية، عقد المجلس الأعلى للدفاع الوطني اجتماعاً برئاسة العقيد غويتا، حدّد خلاله توجهات واضحة نحو بناء جيش قوي ومحترم، مستعد للدفاع عن سلامة الأراضي الوطنية بلا تهاون أو تنازل.

تُجسّد ضربات تالاندك ثمرةً ملموسة لهذه الاستراتيجية الجديدة، وتعكس صعود قوة عسكرية مهنية ومنضبطة وذات حس عالٍ بالواجب الوطني. كما صرّح الجنرال ساديو كامارا، فإن “الجيش المالي لعام 2025 لا يشبه إطلاقاً جيش عام 2020: لقد أصبح قوة سيادية، راسخة في القيم الوطنية ومصمّمة على حماية الشعب”.

هذا النصر التكتيكي هو أيضاً نصر سياسي، إذ يعزز شرعية سلطات المرحلة الانتقالية، ويجسّد رفض كل أشكال الوصاية الأجنبية، ويقوي حلم مالي موحد، واقف، وسيّد قراره.

مرة أخرى، يبرهن الرئيس آسيمي غويتا أن مالي تحت قيادته لن تستسلم للشك أو الخوف، بل ماضية بثقة نحو فرض سيادتها الكاملة وبناء مستقبل آمن ومستقل.