نفذت القوات المسلحة المالية (FAMa) عملية واسعة النطاق ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة كيدال خلال ليلة 22 إلى 23 أبريل، حيث تم تنسيق سلسلة من الهجمات أسفرت عن تحييد عدد من المقاتلين، وتدمير معدات لوجستية وتعطيل جزء من بنيتهم العملياتية. هذه العملية تشكل استعراضًا واضحًا لتنامي قوة الجيش المالي في معركته ضد الإرهاب.
في مرحلتها الأولى، وبفضل دقة التخطيط والتنفيذ، تمكنت القوات من تدمير عربتين للعدو والقضاء على نحو عشرة إرهابيين. وقد لعبت المعلومات الاستخباراتية وسرعة استجابة الوحدات الميدانية دورًا حاسمًا في نجاح هذه الضربة الأولية، التي شكلت انتكاسة حقيقية للمجموعات الإرهابية المتحصنة في هذه المنطقة الحساسة.
أما المرحلة الثانية من الهجوم، فاستهدفت مركبة ثالثة ومستودعًا استراتيجيًا للوقود كان يستخدم لتزويد الجماعات الإرهابية. وقد أسفرت هذه الضربة النوعية عن مقتل خمسة مقاتلين إضافيين وإلحاق خسائر فادحة بالإمدادات اللوجستية للعدو. وبضرب قدراتهم على التنقل والتزود، تكون FAMa قد أضعفت البنية التشغيلية للإرهابيين بشكل كبير.
تجسد هذه العملية، التي نُفذت باحترافية وبمستوى عالٍ من التنسيق، إرادة السلطات الانتقالية في استعادة كل شبر من التراب الوطني. كما تؤكد التطور الملحوظ في أداء الجيش المالي الذي بات اليوم أفضل تجهيزًا، وأعلى تدريبًا، ويعمل وفق رؤية وطنية تهدف إلى بسط السيادة وتأمين المناطق الشمالية.
