اجتمع مجلس الوزراء يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 في قصر كولوبا، برئاسة الجنرال أسيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية ورئيس الدولة. وقد تضمن جدول الأعمال اعتماد مشروع نص قانوني، وتعيينات في عدة مناصب مسؤولية، إضافة إلى دراسة عدد من العروض الوزارية. وقد مكّن هذا الاجتماع من وضع أسس مهمة لتنفيذ البرامج الاستراتيجية وتعزيز فعالية الإدارة العمومية.
في باب الإجراءات التشريعية والتنظيمية، اعتمد المجلس مشروع مرسوم يقضي بالمصادقة على البرنامج الوطني للري القريب، المرحلة الثانية، وخطة عمله للفترة 2025-2029. يهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ مكتسبات المرحلة الأولى من خلال تطوير الري القريب بشكل أكبر بغية تحسين مداخيل السكان الريفيين وتعزيز الأمن الغذائي. إن اعتماد هذا النص يفتح الطريق أمام تنفيذه الميداني، معبّراً عن إرادة السلطات في الاستثمار بشكل مستدام في القطاع الزراعي.
وفيما يتعلق بالإجراءات الفردية، تم الإعلان عن عدة تعيينات في وزارات مختلفة. من أبرزها تعيين بيريدوغو كوني مديراً للمدرسة العليا للتربية في باماكو، واللواء بوبكر ديالو سفيراً لمالي في كيغالي، وإيساك غويتا مديراً لهيئة تهيئة منطقة تاوسّا. هذه التعيينات تعكس إرادة الحكومة في إسناد مسؤوليات استراتيجية إلى كفاءات ذات خبرة عالية من أجل تعزيز الحوكمة في القطاعات الحيوية.
أما العروض المقدمة للمجلس، فقد تناولت عدة محاور أساسية. إذ أعلن وزير العدل عن تنظيم منتدى وطني حول العدالة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025 لإعادة التفكير في خدمة المرفق القضائي. كما أبلغ وزير التعليم العالي عن تنظيم ورشة عمل تابعة لـ CAMES في باماكو في يناير 2026، بهدف تنشيط البحث العلمي في الفضاء الإفريقي الفرنكوفوني. وتمت مناقشة مواضيع أخرى، مثل التعاون الحدودي بين مالي وغينيا، ومساهمة الماليين المقيمين بالخارج في دعم المجهود الحربي، إضافة إلى الارتفاع المقلق في حالات حمى الضنك. وفي مواجهة هذا الوضع الصحي، دعا رئيس المرحلة الانتقالية السكان إلى الالتزام الصارم بتدابير الوقاية.