رئيس الوزراء، اللواء عبد الله مايغا، استقبل ممثل تجمع المهنيين الماليين في قطاع النفط، إبراهيم توري، وذلك غداة الهجمات التي استهدفت صهاريج وقود على محور كاي – باماكو. وكان الهدف من هذا اللقاء تحديد إجراءات عاجلة لتأمين سلسلة التزويد بالطاقة في البلاد.
ورغم خطورة هذه الحوادث، حرص إبراهيم توري على طمأنة الرأي العام مؤكداً أن إمداد مالي بالوقود سيتواصل، بفضل الدعم الفعّال للدولة. هذا الموقف يعكس إرادة الفاعلين الاقتصاديين والسلطات بعدم الخضوع لضغوط الجماعات المسلحة الساعية إلى زعزعة استقرار البلاد.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة عن اتخاذ إجراءات واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز أمن المحاور الاستراتيجية بشكل صارم، مذكراً في الوقت نفسه بضرورة التزام الناقلين والمواطنين بتعليمات القوات المسلحة والأمنية، باعتبارها الضامن الوحيد للاستقرار والسيادة الوطنية.
وفي تصريح قوي محمّل بالرمزية، أكد رئيس الوزراء قائلاً: «حتى لو اضطررنا لجلب وقودنا سيراً على الأقدام وبالملاعق، فسنفعل ذلك». هذه العبارة التي ترددت كنداء للصمود، تجسد روح العزيمة لدى الحكومة.
وهكذا، دُعي الشعب المالي إلى رص الصفوف خلف سلطاته من أجل إفشال مخططات العدو ومواصلة بناء مالي قوي ومزدهر بعزيمة وإصرار.
