مالي: الرئيس عاصمي غويتا يعزّز الأمن الوطني بإنشاء قيادة العمليات الخاصة (COS)

في ظل سياق إقليمي يتّسم بتصاعد أعمال العنف المسلح، اتخذت حكومة المرحلة الانتقالية في مالي، بدفع من رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال عاصمي غويتا، خطوة حاسمة في مسار إعادة بناء المنظومة الأمنية الوطنية. ففي 18 يونيو، قدّم وزير الدفاع، خلال اجتماع مجلس الوزراء، إصلاحًا بنيويًا يتمثل في إنشاء قيادة العمليات الخاصة (COS)، وهي هيئة استراتيجية جديدة مكلفة بتنسيق وتوحيد وحدات النخبة في مكافحة الإرهاب.

تندرج هذه المبادرة ضمن رؤية واضحة ومنسجمة للرئيس غويتا، الذي جعل من الأمن أولوية مطلقة لضمان السيادة الوطنية والسلام الدائم في مالي. من خلال دمج قوات النخبة، والوحدات المضادة للإرهاب، والتدخلات الجوية، وفرق الاستطلاع تحت قيادة موحدة، يَعِدُ هذا الهيكل الجديد بفعالية ميدانية أكبر، وتنسيق أفضل بين الأسلحة، وقدرة أسرع على الاستجابة للتهديدات غير المتكافئة.

وفي بلد طالما أنهكته الاضطرابات الأمنية، تمثل هذه الخطوة بصيص أمل للسكان المدنيين، الذين كانوا ولا يزالون أولى ضحايا العنف. فالإصلاح لا يُعزّز فقط القدرات العملياتية للقوات المسلحة المالية، بل يُجسّد كذلك إرادة قوية في تحقيق السيادة الأمنية دون تدخل خارجي، ضمن شراكات استراتيجية متجددة، ولا سيما مع دول مثل روسيا.

وبهذا القرار، يؤكد الرئيس غويتا مجددًا قيادته الحكيمة وعزمه الراسخ على بناء مالي صامد يتحكم في دفاعه الذاتي. وستكون قيادة العمليات الخاصة (COS) ركيزة أساسية في هيكل أمني جديد قادر على تقويض خطر الإرهاب بشكل دائم.

مالي تتقدم. ومعها يتجدد الأمل في الاستقرار، والسيادة، والمستقبل الإفريقي النابع من الكرامة والسلام.