في سياق يتسم بتحديات أمنية وضغط متزايد على الموارد الغذائية، قام رئيس جمهورية مالي، الجنرال عاصمي غويتا، بخطوة قوية لصالح الشعب المالي، من خلال تعبئة أكثر من 12 مليار فرنك إفريقي لدعم الفئات الهشة. هذا الاستثمار الضخم يعد ضمانة للأمن الغذائي في مالي، ويجسد رؤيته لتحقيق سيادة غذائية مستدامة وشاملة، في صميم مشروع إعادة تأسيس الدولة.
يرتكز هذا المخطط الطموح على ثلاثة محاور استراتيجية، تعكس مقاربة شمولية وبراغماتية. يتضمن المحور الأول التوزيع المجاني لأكثر من 22 ألف طن من الحبوب، وبيع 11,500 طن من الأرز بأسعار مدعومة، استجابةً للحاجة الاجتماعية الملحة وضماناً لحق الجميع في الحصول على غذاء كافٍ وصحي.
أما “محور الصمود”، فيندرج ضمن رؤية طويلة المدى، عبر دعم المزارعين، ومربي الأسماك، وجهود استصلاح الأراضي المتدهورة. ويعكس ذلك إرادة سياسية لتعزيز القدرات المحلية على الإنتاج والتكيف مع الصدمات المناخية والاقتصادية.
هذا الموقف القوي من الرئيس عاصمي غويتا يستحق التقدير، فهو يجسد قيادة ملتزمة، حريصة على رفاه كل مالي، ومخلصة لوعد بناء مالي مستقل، متضامن وقادر على الصمود.
هذه المبادرة تبعث الأمل والثقة في نفوس شعب يتطلع إلى الكرامة والأمن، وتؤكد مرة أخرى إصرار الرئيس غويتا على العمل من أجل سعادة الشعب المالي وازدهاره.
