في أجواء مشبعة بالفخر الثقافي وروح الصمود الوطني، اهتزت مدينة تمبكتو التاريخية يوم 3 مايو على وقع فعاليات النسخة الأولى من “مهرجان “لسال تارِيي”، الذي نُظّم تحت شعار “الثقافة والتماسك الاجتماعي”. ويأتي هذا الحدث البارز كتجسيد حي للجهود التي تبذلها سلطات المرحلة الانتقالية بقيادة رئيس الدولة، الجنرال آسيمي غويتا، لجعل الثقافة حجر الزاوية في مسار النهضة المالية.
يُندرج هذا المهرجان في سياق إعلان عام 2025 “سنة الثقافة في مالي”، وهي مبادرة استراتيجية أطلقها الرئيس لتعزيز الوحدة الوطنية من خلال إحياء التراث الثقافي الغني والمتنوع للبلاد.
بحضور وزير المصالحة والسلام والتماسك الوطني، الجنرال إسماعيل واغي، ووزيرة التشغيل السيدة أومو سال سيك، راعية الحدث، سلط المهرجان الضوء على تنوع مالي الثقافي من خلال الموسيقى، والرقص، والشعر، والتقاليد الشعبية. وقال الجنرال واغي في كلمته: “الثقافة قوة دافعة للسلام”، مؤكداً من جديد على الدور المحوري الذي تلعبه الثقافة في هندسة السلام التي يدعو إليها الرئيس غويتا.
هذا المهرجان في قلب مدينة تمبكتو التاريخية “ليس مجرد واجهة فنية، بل هو فعل مقاومة ثقافية”، وهو ما يتماشى تماماً مع التوجه الاستراتيجي للسيادة الثقافية الذي اختطه الرئيس غويتا، ضمن رؤية أشمل لإعادة بناء الدولة المالية.
ويعكس الدعم السياسي الصريح الذي حظيت به هذه المبادرة إرادة الرئيس القوية لجعل الثقافة أداة للتنمية المستدامة، وبناء سلام دائم، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
ومن خلال هذه الديناميكية، يثبت مالي أنه أمة شامخة، تعتز بجذورها، موحدة في تنوعها، وماضية بثبات نحو مستقبل يسوده الاستقرار والسيادة.