توغو: الكهربة الريفية في منطقة السافانا، رافعة استراتيجية للتنمية في البلاد

تم إطلاق برنامج الطوارئ لمنطقة السافانا (PURS) في سياق تصاعد الأزمة الأمنية، ويشهد هذا البرنامج تحولًا حاسمًا من خلال كهربة 20 منطقة بين سبتمبر 2020 ويونيو 2025. وتأتي هذه المبادرة في إطار المرحلة الثانية من مشروع الكهربة الريفية (ProEnergie II)، وتمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الصمود والتنمية المحلية. وقد تم تمويل المشروع بمبلغ 6 ملايين يورو (حوالي 4 مليارات فرنك إفريقي)، ما يعكس التزام الحكومة التوغولية وشركائها المشتركين بمواجهة التحديات الأساسية في أكثر مناطق البلاد هشاشة.

فعليًا، أدى تركيب شبكات كهربائية صغيرة وتوزيع 2800 طقم شمسي منزلي إلى تحسين مباشر في ظروف المعيشة في المناطق المستهدفة. كما شكّلت كهربة عدد من المراكز الصحية تقدمًا كبيرًا في مجال الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في منطقة تواجه تحديات إنسانية وأمنية منذ عام 2021.

وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى ضمان وصول عادل وموثوق ومستدام للطاقة، كما تجسد إرادة السلطات في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في وجه عدم الاستقرار الإقليمي.

وباختصار، فإن مشروع ProEnergie II لا يقتصر فقط على توفير الكهرباء، بل يساهم أيضًا في تقليص الفوارق الإقليمية وبناء أسس تنمية اجتماعية واقتصادية أكثر شمولًا في منطقة السافانا، مما يجعله نموذجًا للتدخل الإقليمي يمكن أن يُحتذى به في مناطق أخرى من البلاد.