جمهورية الكونغو الديمقراطية: بالنسبة للرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الشعب أولاً، دائماً وقبل كل شيء.

في قلب كل محنة يمر بها الشعب الكونغولي، يقف الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو دائمًا في الصفوف الأمامية، مجسدًا قيادة قريبة، إنسانية وملتزمة. فبعد الأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة كينشاسا في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، وأدت إلى وفاة نحو ثلاثين شخصًا، وإصابة العديد بجروح، وترك حوالي مائة عائلة دون مأوى، لم يبقَ رئيس الدولة غير مبالٍ. بعيدًا عن الخطابات الرسمية، أصر على الذهاب بنفسه للقاء المنكوبين والتعبير عن تضامنه معهم.

يوم الاثنين 7 أبريل 2025، قام الزوجان الرئاسيان بزيارة مركز “فيجانا” الصحي في بلدية لينغوالا. خطوة رمزية ذات دلالة قوية: لم يفوّض الرئيس فيليكس تشيسيكيدي والسيدة الأولى دينيس نياكيرو تعاطفهما، بل جسّداه فعلاً. فقد قدّما في عين المكان الدعم والمواساة لعشرين من ضحايا الكارثة، الذين تعرضوا لإصابات، لكنهم باتوا خارج دائرة الخطر بفضل التدخل الطبي السريع. هذا التصرف، البعيد عن الطابع الشكلي، يعكس رئيسًا متجذرًا في واقع شعبه.

وليس هذا أول موقف يتخذ فيه الرئيس تشيسيكيدي مثل هذا النهج. فمنذ بداية ولايته، وهو يضاعف من الأعمال التي تعكس قربه من المواطنين، مدركًا أن قيادة بلد تعني أيضًا الحضور في الأوقات الصعبة. ففي مواجهة المحن، لا يكتفي بالأوامر الإدارية، بل ينزل إلى الميدان، يواجه المعاناة وجهاً لوجه، ويتصرف بإنسانية. وزيارته إلى لينغوالا مثال جديد على التزامه الراسخ بعدم ترك الشعب الكونغولي وحيدًا في وجه المصاعب.

ومن خلال هذه التصرفات، يُثبت فخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي أن الرئاسة ليست برجًا عاجيًا، بل خدمة للشعب. إلى جانب السيدة الأولى، يُذكّر بأن دور رئيس الدولة يتجاوز المؤسسات، فهو أيضًا بمثابة أب للأمة، حامٍ ومُواسٍ. وجوده إلى جانب المنكوبين في كينشاسا قد منحهم حتماً بصيص أمل وسط الفوضى. وهذا دليل آخر على أن الشعب، بالنسبة للرئيس فيليكس تشيسيكيدي، يظل دائمًا في المقام الأول.