توغو: يحتفل مهرجان FESNAD بنسخته الثامنة على إيقاع التقاليد والهوية الوطنية.

يستعد توغو لعيش لحظة مميزة في تقويمه الثقافي مع ذروة النسخة الثامنة من المهرجان الوطني للرقصات التقليدية (FESNAD)، والمقررة في 26 أبريل القادم في مركز المعارض والأسواق التوغولي (CETEF). فبعيدًا عن كونه مجرد حدث احتفالي، يُجسّد هذا الموعد الإرادة السياسية الراسخة للرئيس فور غناسينغبي بجعل الثقافة ركيزة من ركائز التنمية الوطنية.

وبرعاية سامية من رئيس الجمهورية، وبالتعاون الوثيق مع مجلس الوفاق، يندرج مهرجان FESNAD بشكل كامل في إطار دينامية تعزيز التقاليد وتقوية النسيج الاجتماعي من خلال الثقافة. وفي سياق الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاستقلال البلاد، يكتسي هذا الحدث طابعًا رمزيًا كتحية حيّة للجذور العميقة للشعب التوغولي.

وتحت شعار معبّر: «رقصاتنا، هويتنا، فخرنا»، ستتوافد الفرق الفولكلورية من جميع المناطق الإدارية في البلاد نحو العاصمة، للاحتفاء بتنوع وغنى الإيقاعات التقليدية. وهذا الشعار لم يُختَر عبثًا، بل يعكس توجّهًا استراتيجيًا لحفظ التراث غير المادي ونقله، في روح من الوحدة والاعتزاز الوطني.

من خلال إطلاق مثل هذه المبادرات، يبرهن الحكومة التوغولية على اتساقها في العمل. فسياسة الثقافة التي تقودها الوزارة المكلفة بالثقافة، تحت إشراف الوزيرة ياوا كويغان، تتجه بوضوح نحو إبراز المعارف التراثية، مع منحها دورًا مركزيًا في بناء المستقبل.

وعليه، فإن مهرجان FESNAD ليس مجرد مهرجان فني، بل هو انعكاس لسياسة ثقافية مدروسة، ومُعلنة، ومدعومة في أعلى مستويات الدولة. ويؤكد على أن الثقافة، في ظل قيادة الرئيس فور غناسينغبي، ليست مجرد زينة هامشية، بل أداة أساسية للتنمية، ولتعزيز التلاحم الاجتماعي، ولإشعاع توغو على الساحة الوطنية والدولية.