في 24 أبريل 2025، حقق ميناء لومي المستقل إنجازًا تاريخيًا باستقبال السفينة MSC Diletta، وهي أكبر سفينة حاويات ترسو على سواحل غرب إفريقيا على الإطلاق. يبلغ طولها 400 متر وعرضها 61 مترًا، ويجسّد هذا العملاق البحري صعود توغو كمركز لوجستي إقليمي، ويؤكد قبل كل شيء صواب الرؤية الاستراتيجية التي يقودها الرئيس فاور غناسينغبي.
وصول السفينة MSC Diletta ليس حدثًا معزولًا، بل هو تتويج لأكثر من عقد من الإصلاحات الهيكلية، والاستثمارات الموجهة، والحوكمة الرشيدة في قطاع الموانئ. وبفضل قيادة الرئيس فاور غناسينغبي، انتقل ميناء لومي من دوره الوطني إلى أن أصبح محورًا لوجستيًا للمنطقة الفرعية لغرب إفريقيا، متصلًا بالممرات الاستراتيجية المؤدية إلى بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
لقد راهن الزعيم التوغولي الأول على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لتوغو، وشاطئها البحري العميق والخالي من الازدحام، لبناء بنية تحتية حديثة وفعالة وجاذبة. وقد سمح التعاون مع شركات عالمية مثل MSC (عبر TIL) وChina Merchants بتحويل محطة الحاويات بلومي (LCT) إلى موقع قادر على معالجة أكثر من 30 حركة حاويات في الساعة، بما يضاهي المعايير المعمول بها في الموانئ الأوروبية أو الآسيوية.
وبعدد يقارب 1.7 مليون حاوية مكافئة (EVP) تم التعامل معها في عام 2024، يُظهر الميناء التوغولي كفاءته اللوجستية وقدرته على استيعاب النمو المستمر. وتدعم الدولة أيضًا رقمنة الإجراءات الجمركية وتسهيل العمليات لتعزيز تنافسية الميناء مقارنة بجيرانه في تيما أو أبيدجان.
إن توقف MSC Diletta ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو تتويج لمكانة توغو كمركز بحري مرجعي، مدفوعًا برؤية رئيس جعل من قطاع الموانئ رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية.
الرسالة واضحة: جعل توغو بوابة إفريقيا من خلال المراهنة على الموثوقية، والابتكار، والانفتاح على الأسواق الدولية.