توغو: الدولة تعزز قابلية توظيف الشباب من خلال تجربة مهنية طموحة

في توغو، يواصلُ الحكومة اتخاذ خطوات عملية وهيكلية لمعالجة قضية أساسية لكل دولة ذات سيادة وطموح: إدماج الشباب في الحياة المهنية. فمن خلال إطلاق برنامج “العطل النشطة في المؤسسات 2025”، يضخّ الجهاز التنفيذي التوغولي، عبر وزارة العمل والوظيفة العمومية، ديناميكية جديدة تنسجم مع رؤية الرئيس فور إسوزيمنا غناسينغبي، الرؤية التي تجعل من توغو بلداً متوجهاً نحو التحديث والإنتاجية والسيادة الاقتصادية.

هذه المبادرة ليست معزولة، بل تأتي في إطار سلسلة من الإصلاحات المتكاملة، إلى جانب برنامج AIDE، والتطوع الوطني، وآليات أخرى لتعزيز قابلية التوظيف تم إطلاقها في السنوات الأخيرة. هذا المشروع المبتكر يعزز النظام الوطني للإدماج المهني من خلال محور أساسي يتمثل في الإدماج المباشر للطلاب في النسيج الاقتصادي الحقيقي، وخاصة في المؤسسات العامة والخاصة. لم يعد الأمر مجرد تكوين نظري، بل أصبح احترافاً، وتحمّلاً للمسؤولية، وجعلاً للشباب جاهزين للعمل، بعدما واجهوا طويلاً معضلة الشهادات الجامعية دون فرص.

النتائج مزدوجة: بالنسبة للشباب، اكتساب سريع للمهارات، فهم أوضح لسوق العمل، وخطوة أولى على سيرتهم الذاتية؛ وبالنسبة للمؤسسات، جرعة من الابتكار تغذيها طاقة وإبداع هذه الأجيال الصاعدة. وبهذا، يثبتُ الدولة التوغولية قدرتها على توحيد الفاعلين الاقتصاديين حول عقد اجتماعي مستدام.

بات من الضروري اليوم ترسيخ هذا البرنامج في المدى الطويل، توسيعه، وضمان حضوره في الأولويات الميزانية المستقبلية. فبرنامج “العطل النشطة” يجب أن يتحول إلى أداة جمهورية للإنصاف، وتثمين رأس المال البشري، وبناء توغو ذات سيادة، مرنة وتنافسية.