أُسدِل الستار على أنشطة الصيد التقليدي في منطقة كابيي، مما يُعلن نهاية دورة غنية بالطقوس والرقصات والرموز. فمنذ انطلاقها في 10 مارس الماضي، جمعت هذه الاحتفالات المجتمعات حول تراث حي تناقلته أجيال من الصيادين. وقد بلغ هذا الموسم ذروته يوم السبت 12 أبريل، خلال “يوم صيد إياديما” التقليدي، وهو احتفال يُكرم والد الأمة، الراحل غناسينغبي إياديما، الذي يُعد شخصية رمزية في تراث الصيد التقليدي.
أقيمت هذه المراسم الملونة على ساحة قصر المؤتمرات في كارا، بحضور رئيس الجمهورية، فاور إسوزيمنا غناسينغبي. وقد شاركه الحفل عدد من أعضاء الحكومة، حيث أكد رئيس الدولة من خلال حضوره حرصه على التقاليد الثقافية للبلاد. وجمع الحدث عشرات الصيادين من مختلف المقاطعات، الذين أدّوا رقصات فلكلورية، وشاركوا الحكايات القديمة، وعبّروا عن وفائهم للراحل العظيم الذي لا يزال إرثه حيًّا في حركاتهم وأناشيدهم.
وفي ختام الاحتفالات، ألقى وزير الإدارة الإقليمية، العقيد هودابالو أواتي، كلمة نيابةً عن الرئيس، قدّم فيها تهانيه للصيادين، مشيدًا بالتزامهم بالحفاظ على التقاليد المتجذرة ونقلها إلى الأجيال القادمة. لم يكن هذا اليوم مجرد احتفال بذكرى، بل كان أيضًا تأكيدًا على حيوية تراث ثقافي لا يزال يجمع المجتمعات حول قيم الشجاعة والتضامن واحترام الأسلاف.
