توجو – بوركينا فاسو: نحو تكامل إقليمي معزز بفضل إلغاء رسوم التجوال.

في خطوة هامة نحو التكامل الغربي الإفريقي، وقع توغو وبوركينا فاسو مؤخرًا في لومي اتفاقًا تاريخيًا سيتم تنفيذه في يونيو المقبل لإلغاء رسوم التجوال بين البلدين. هذا الالتزام، الذي تم اتخاذه من قبل المنظمين لقطاع الاتصالات في كلا البلدين، يهدف إلى تسهيل التبادلات عبر الحدود وتقليص تكاليف الاتصالات لمواطنيهما.

وبدءًا من 30 مايو 2025، لن تُفرض رسوم على المكالمات التي يتلقاها المواطنون البوركينيون أثناء زيارتهم لتوغو، ولا على التوغوليين المقيمين مؤقتًا في بوركينا فاسو. بالإضافة إلى ذلك، ستُسعر المكالمات الصادرة من البلد الزائر إلى الأرقام المحلية بنفس تكلفة المكالمات المحلية. وأكدت الهيئة المنظمة للاتصالات الإلكترونية والبريد في بوركينا فاسو في بيان لها: “هذه الخطوة تعزز الاتصال والتكامل الاجتماعي والاقتصادي بين بلدينا”.

تتوافق هذه المبادرة مع الجهود الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وتحالف دول الساحل لتعزيز منطقة التنقل الرقمي الحر. وهي تأتي بعد اتفاقيات مشابهة تم توقيعها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بين غانا وكوت ديفوار (2023)، وكذلك بين بنين وغانا (2024).

من خلال إزالة الحواجز التعريفية، يشجع توغو وبوركينا فاسو على زيادة تنقل المواطنين والمشاركة الأفضل في التبادلات الاقتصادية والثقافية. ومن المتوقع أيضًا أن تدعم هذه الخطوة التطبيق الفعلي لبروتوكول حرية التنقل لإيكواس، مما يسهل التنقلات والتبادلات التجارية عبر الحدود.

ويقدر الخبراء أن مثل هذه السياسات تساهم في تقليص الفجوة الرقمية وتحفيز التجارة الإقليمية. وقال محلل في قطاع الاتصالات: “إلغاء رسوم التجوال هو خطوة أخرى نحو تكامل غربي إفريقي حقيقي، حيث لم تعد الحدود عائقًا أمام التبادلات”.

مع هذا القرار، يثبت توغو وبوركينا فاسو التزامهما بتعزيز غرب إفريقيا أكثر وحدة واتصالًا، مما يفتح الطريق أمام تعاونات مماثلة أخرى في المنطقة.