في مواجهة ازدياد حدة التساقطات المطرية وتكرار الفيضانات الناتجة عن التغير المناخي، يعتمد الحكومة التوغولية، بقيادة الرئيس فور غناسينغبي، مقاربة استباقية ومنظمة لمجابهة هذا التحدي البيئي المتفاقم.
وقد تم إطلاق مشروع RAINE (شبكة التطهير عبر القنوات الاعتراضية لمنع فيضان المساحات الحضرية) رسميًا في 23 أبريل الجاري من طرف رئيسة الحكومة فيكتوار دوغبي، كحل مبتكر لمعضلة الفيضانات المزمنة التي تؤثر على العديد من أحياء العاصمة لومي.
يرتكز هذا المشروع على إنشاء أكثر من سبعة كيلومترات من القنوات الجوفية باستخدام تكنولوجيا متقدمة، ويأتي تجسيدًا لرؤية الرئيس فور إيسوزيمنا غناسينغبي لتوغو resilient (صامدة)، حديثة، ومتجهة نحو تنمية مستدامة.
مشروع RAINE لا يُعد فقط استجابة تقنية، بل هو فعل سياسي قوي يندرج ضمن خارطة الطريق الحكومية “توجو 2025”، ويعزز سلسلة من المبادرات القائمة في مجالات التطهير الحضري وإدارة المخاطر مثل:
-
إنشاء أحواض لتجميع المياه،
-
تقوية البنية التحتية لتصريف المياه،
-
وتعزيز التنسيق بين المصالح التقنية المختصة.
هذا المشروع يُجسد كذلك القيادة البيئية التي يضطلع بها الرئيس غناسينغبي، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، من خلال دعوته الدائمة لاتخاذ تدابير ملموسة لمواجهة آثار التغير المناخي. ويجد هذا الالتزام تجسيده العملي في تبني أهداف التنمية المستدامة (ODD) في السياسات المحلية، مما يجعل توغو نموذجًا يُحتذى به في مجال التكيف المناخي في غرب إفريقيا.
من خلال هذا المشروع، يؤكد الرئيس على نمط جديد من الحوكمة الترابية، حيث لم تعد البنى التحتية تُرى كحلول ظرفية، بل كدعائم أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُراعي حاجيات المواطنين والبيئة معًا.
