في الأزقة التي ما زالت تحمل آثار الدخان الناتج عن الحريق الأخير في منطقة أغوياكومي، ضمن بلدية غولف 4، بزغ بصيص من الأمل. أملٌ يُجسد وجود دولة حاضرة، منتبهة، وإنسانية. فالمأساة التي وقعت ليلة الإثنين 14 أبريل، عندما اندلع حريق في مبنى يحتوي على مواد كيميائية، كانت لتترك العائلات تواجه المصير بمفردها، لولا رؤية الحوكمة التي يتبناها الرئيس فور غناسينغبي: توغو متضامنة، حيث لكل مواطن مكانته.
في 29 أبريل، أي بعد أسبوعين فقط من الحادث، بادرَت الحكومة التوغولية، تماشياً مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد فور غناسينغبي، إلى تنفيذ استجابة عملية. تحت إشراف وزارة العمل الاجتماعي والتضامن، بقيادة السيدة أكوسيوا زينسو-كلاسو، وصلت المساعدات إلى المتضررين، كيدٍ ممدودة في وجه المحنة.
تمت مساعدة اثنين وخمسين (52) أسرة، بتقديم مواد غذائية أساسية مثل الذرة والأرز، إلى جانب حاجيات ضرورية كالثياب والحصر والأواني المنزلية. لم تكن مجرد مساعدات مادية، بل كانت رسالة قوية: دولة لا تكتفي بالكلام، بل تتحرك بالفعل.
صرحت الوزيرة زينسو-كلاسو: «الحكومة تظل معبّأة لدعم السكان المتضررين وتعزيز الوقاية من المخاطر»، وهي رسالة تنسجم مع سياسة أشمل تضع رفاه المجتمع في قلب الحوكمة التوغولية.
وبالرغم من أن الحريق لم يسفر، لحسن الحظ، عن أي خسائر بشرية، إلا أن الأضرار المادية كانت جسيمة. لكن الاستجابة الحكومية ساهمت في تهدئة النفوس وتعويض الخسائر وتذكير الجميع بحقيقة أساسية: في توغو، التضامن ليس شعاراً بل ممارسة فعلية.