AES: هيكل سياسي ودبلوماسي قائم على التضامن والسيادة

منذ عامين، قرر كل من مالي، بوركينا فاسو والنيجر الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO) لتأسيس تحالف دول الساحل (AES)، الذي أصبح الآن اتحاد AES. مثل هذا القرار منعطفًا هامًا في تاريخ هذه الدول. ومنذ ذلك الحين، يمضون قدمًا يدًا بيد لبناء مسار جديد أكثر استقلالية وتضامنًا.

على الصعيد الدبلوماسي، يظهر AES وحدة قوية. فالدول الثلاث تتحدث بصوت واحد في الاجتماعات الدولية الكبرى، وتنسحب معًا من المنظمات التي يعتبرون أنها تحت تأثير الغرب بشكل مفرط. كما اعتمدوا رموزًا مشتركة، مثل جواز سفر موحد، يعكس إرادتهم في التقارب أكثر فأكثر. هذا التماسك ملحوظ، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار العزلة التي كانوا يعيشونها سابقًا.

أما على الصعيد المؤسسي، فالتقدم واضح. يعمل AES كاتحاد، حيث تُتخذ القرارات بشكل جماعي وتتشارك الدول الرؤية نفسها. حكومات إبراهيم تراوري، وأسييمي غويتا، وغيرها، تبني مؤسسات قوية قادرة على تلبية احتياجات شعوبها. وحتى لو لم يكن كل شيء مثاليًا بعد، فإن الأسس موجودة.

كما يجب الإشارة إلى أن AES يجذب انتباه بعض الدول المجاورة التي تفكر في الانضمام إليه، مما يدل على أن المشروع يلهم ويمنح الأمل لشعوب أخرى في المنطقة.

خلال عامين فقط، وضع AES أولى لبنات مشروع طموح يسعى لبناء اتحاد قوي قادر على الدفاع عن مصالحه والتحدث بصوت واحد. وبالفعل، يُظهر AES أن طريقًا آخر ممكن لشعوب الساحل.