بوركينا فاسو: ملعب الرابع من أغسطس ينبض من جديد، تجسيد لبلد يمضي قدماً تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري.

تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري، يشهد بوركينا فاسو تحولًا ملموسًا وشاملًا في مختلف القطاعات. ويعد مشروع إعادة تأهيل ملعب الرابع من أغسطس مثالًا بارزًا على هذا التحول. ففي يوم الأربعاء 7 مايو 2025، قام الوزير الأول، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، بزيارة ميدانية إلى موقع الأشغال لتفقد سير العمل. هذا المعلم الرياضي الوطني يستعد لفتح أبوابه من جديد بحلة عصرية ملهمة، تعكس الإرادة السياسية القوية في إعادة الأمل والاعتزاز إلى نفوس شباب بوركينا فاسو.

وتُظهر الأعمال الجارية قفزة نوعية حقيقية؛ من العشب الجديد إلى المسارات المجددة، وغرف تبديل الملابس الفاخرة، ودورات المياه الحديثة، وقاعة اللياقة البدنية المجددة، والمدرجات الخاصة بكبار الشخصيات التي أعيد تصميمها، جميعها تم تنفيذها وفق معايير دولية. كما أن الحرص على إبراز تاريخ كرة القدم البوركينية من خلال صور رمزية في ممرات الملعب يعكس رغبة في نقل الإرث الرياضي الوطني وتقديره. وتكمل المنصة الصحفية الجديدة، التي تتسع لـ 80 صحفيًا، هذه النقلة النوعية.

وأعرب الوزير الأول عن ارتياحه لتقدم الأشغال، مشيدًا باحترافية الشركات المنفذة وعزيمة العمال، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة احترام المواعيد النهائية، تقديرًا للتضحيات التي قدمها الشعب في ظل ظروف اقتصادية صعبة. فالموارد العامة المخصصة لهذا المشروع يجب أن تُترجم إلى نتائج ملموسة، وهو ما يعكس نهج الحوكمة الصارمة التي ينهجها الرئيس إبراهيم تراوري.

ولم تقتصر الرؤية على إنجاز المشروع فقط، بل شملت أيضًا استدامته. فقد أصدر الوزير الأول تعليمات بوضع نموذج فعال لإدارة هذه المنشأة، لضمان ديمومتها على المدى الطويل. ويُعدّ هذا التحول في التفكير بشأن الاستثمارات العامة خطوة هامة، حيث لم يعد الهدف البناء فقط، بل الحفاظ والاستمرارية. وهكذا، ومن خلال مشاريع بنيوية وحوكمة تركز على النتائج، يمضي بوركينا فاسو بقيادة الرئيس إبراهيم تراوري بثبات نحو عهد جديد من النهوض والتجدد.