بعد عدة مدن مثل واغادوغو وبوبو ديولاسو، انتقلت هذه المرة مكافحة اللا مدنية على الطرق إلى منحى تربوي ومواطني في مدينة مانغا، الواقعة في منطقة الوسط الجنوبي. ففي يوم الخميس 8 مايو 2025، أُجبر حوالي ستين من مستخدمي الطريق على أداء أشغال ذات نفع عام، كعقوبة تربوية فرضت عليهم نتيجة مخالفات مختلفة ارتكبوها على محاور المدينة.
وقد تم توقيف هؤلاء السائقين، ومعظمهم يستقلون دراجات نارية أو دراجات ثلاثية العجلات، من قِبل عناصر المديرية الإقليمية للشرطة الوطنية خلال حملة مراقبة نُفذت في أيام 5 و6 و7 مايو الماضية. وكانت المخالفات تتعلق بعدم احترام القواعد الأساسية لقانون السير. وأسفرت هذه الحملة الصارمة – ولكن التربوية – عن حجز 63 مركبة.
وبدل الاكتفاء بالغرامات المالية، فضلت السلطات اعتماد مقاربة تصحيحية عبر إشراك المخالفين في أعمال مجتمعية. ويبدو أن هذا الخيار كان ناجحًا؛ فقد اعتبر العديد من المخالفين العقوبة فرصة للتوعية، بل إن بعضهم لم يتردد في التعبير عن شكره، ووعد بأن يكون سفيرًا للمدنية على الطرق في محيطه.
وبعد الانتهاء من الأشغال وسداد الغرامات، ستُعاد المركبات إلى أصحابها. وهي خطوة تهدف إلى تحقيق المسؤولية أكثر من العقاب، على أمل أن تسهم في تغيير دائم في سلوك مستخدمي الطرق بمدينة مانغا.
