بوركينا فاسو: تطهير سد إيتينغي، خطوة حاسمة نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي والوصول الشامل إلى مياه الشرب.

بدفعٍ من رئيس المرحلة الانتقالية، الكابتن إبراهيم تراوري، يواصل بوركينا فاسو مشروعه لإعادة بناء الدولة من خلال أعمال ملموسة وهيكلية. ويُعد الإطلاق الرسمي لأشغال تطهير سد إيتينغي، في مقاطعة كوريتيينغا بمنطقة الوسط الشرقي، دليلاً حديثًا على ذلك.

فبمساحة تبلغ 182.60 هكتارًا، وسعة تخزين تقارب 3 ملايين متر مكعب من المياه، يُعتبر هذا السد رافعة استراتيجية للتنمية المحلية. ويأتي تأهيله كاستجابة مباشرة للتحديات المرتبطة بانعدام الأمن الغذائي وصعوبة الوصول إلى مياه الشرب، وهما من أولويات الحكومة البوركينية. ومن خلال هذه المبادرة، تتجسد رؤية الرئيس إبراهيم تراوري التي تضع الإنسان في صميم العمل العام، وتعزز صمود المجتمعات، وتبني سيادة مستدامة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتقليل واردات البلاد.

إن سد إيتينغي يُجسّد هذه الدينامية الجديدة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من خلال تطوير إنتاج الأرز وضمان تزويد السكان بمياه الشرب.

ولا تُعد هذه الخطوة الحكومية معزولة، بل تندرج ضمن برنامج واسع لإنعاش القطاع الريفي وتأهيل البنى التحتية الحيوية، تماشيًا مع التزام الكابتن إبراهيم تراوري بإعادة الكرامة لبوركينا فاسو وتعزيز قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية. فالسد ليس مجرد مشروع مائي، بل رمز لتحول حقيقي تشهده البلاد.