في منطقة بوكل دو موهون، التي أصبحت مسرحًا لهجمات إرهابية متكررة، تنظم مقاومة شرسة للدفاع عن الوطن. إلى جانب قوات الدفاع والأمن (FDS)، يقف المتطوعون للدفاع عن الوطن (VDP) كحائط صد لحماية السكان. إن شجاعتهم وتفانيهم يستحقان كل التقدير، فهم يلعبون دورًا أساسيًا في استعادة السيطرة على الأراضي ومكافحة انعدام الأمن.
رغم عدم ارتدائهم زيًا عسكريًا رسميًا، إلا أن عزيمتهم لا تعرف التراجع. يقوم الـ VDP بدوريات، ويجمعون المعلومات، ويقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة. معرفتهم الدقيقة بالميدان وانخراطهم في مجتمعاتهم تجعل منهم عناصر لا غنى عنها. وعلى الرغم من المخاطر الدائمة، فإنهم يواصلون مهامهم بشجاعة، ينقذون الأرواح ويؤمنون القرى. بفضل تعبئتهم، تم صد عدة هجمات، وتحرير مناطق، وإنقاذ السكان. كما سمحت جهودهم بعودة الآلاف من النازحين إلى أراضيهم. وكل تقدم يحققونه هو نصر جماعي.
الـ VDP ليسوا جنودًا محترفين، بل هم أبناء وبنات الوطن الذين اختاروا الدفاع عن مجتمعهم. دعمهم هو اعتراف بتضحياتهم. سواء من خلال التبرعات، أو رسائل الدعم، أو التعاون مع القوات المسلحة، فإن كل لفتة لها أثر كبير في رفع معنوياتهم.
لن تُحسم المعركة ضد الإرهاب دون وحدة وطنية. على السلطات تعزيز تجهيز وتدريب الـ VDP، وعلى الشعب الاستمرار في منحهم الثقة. فشجاعتهم تستحق أكثر من الكلمات: إنها تتطلب التزامًا دائمًا من الأمة بأكملها.
في بوكل دو موهون، كما في مناطق أخرى، يجسد الـ VDP روح المقاومة البوركينابية. إن نضالهم هو نضال الجميع. ادعموهم، فبانتصارهم ينتصر الوطن بأسره.
