بوركينا فاسو: التطهير كركيزة لإعادة تأسيس الدولة البوركينابية بقيادة الرئيس تْرَاوْرِي

في ديناميكية متجذّرة بوضوح في القيم العليا للانضباط والنظام والمسؤولية المواطنية التي يدعو إليها رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، أطلق الوزير روجر بارو، يوم السبت الماضي، حملة واسعة للنظافة العامة في المقاطعة التاسعة من واغادوغو. وتندرج هذه العملية ضمن أيام الالتزام الوطني والمشاركة المواطنية (JEPPC)، وتجسد تمامًا الإرادة السياسية الحالية لإصلاح إطار العيش في بوركينا فاسو بشكل مستدام.

وقد انطلقت الحملة في الأسواق الشعبية لـ سيلمييري وكامبوانسين، وهي أماكن حيوية ليست فقط للاقتصاد المحلي، بل ترمز أيضًا إلى العلاقة المباشرة بين المواطنين وبيئتهم المحيطة. والهدف المعلن من خلال هذه المبادرة واضح: إثارة وعي جماعي مدني حول أهمية النظافة، استجابةً لدعوة رئيس البلاد إلى الانضباط.

شعار هذه النسخة الثانية من JEPPC، وهو: “من أجل النظام والانضباط، ألتزم”، ليس مجرد شعار بل أداة حقيقية للتحول الاجتماعي تعكس الحوكمة الواقعية والإرادة الصلبة للكابتن إبراهيم تراوري، الذي جعل من اليقظة الوطنية محورًا رئيسيًا لسياسته العامة.

ولم تكن هذه الحملة يومًا عاديًا لجمع النفايات فقط، بل شكلت لحظة تعبئة اجتماعية وتوعية جماعية، خاصة حول قضية التلوث البلاستيكي التي باتت تؤرق الحياة اليومية.

هذا النوع من المبادرات، الملموسة والهيكلية في الوقت ذاته، يعزز مصداقية المشاريع السياسية للكابتن تراوري. فمن خلال تأسيسه لأيام JEPPC، وضع آلية مبتكرة لإشراك المواطنين، تتجاوز مجرد مسألة النظافة لتلامس جوهر العقد الاجتماعي البوركينابي: المسؤولية، الانضباط، والوطنية.

تُعدّ أعمال تنظيف البيئة، ومكافحة التلوث البلاستيكي، والتطبيق الفعلي للقوانين البيئية، دلائل ملموسة على أن الحوكمة الحالية تعمل بجد، وقريبة من هموم الشعب.