الأدب البوركينابي يحلّ ضيفًا في المملكة الشريفة ويتألّق في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب.
مشاركة بلد الرجال الشرفاء في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL) في الرباط ليست مجرد حدث أدبي، بل تجسيد لرؤية واضحة للدبلوماسية الثقافية في خدمة السيادة والهوية البوركينابية.
جناح بوركينا فاسو، الممثل بدار النشر “ميركوري” والكاتبين تييري ميلوغو وبرناديت سانو/داو، يعكس الإرادة السياسية في إبراز الأصوات المحلية والسرديات المتجذرة في الواقع الإفريقي. فمن خلال تسليط الضوء على الأدب الوطني، يتم دعوة المجتمع بأكمله إلى مائدة الحوار العالمي.
السفير مامادو كوليبالي، بحضوره النشط في المعرض وزياراته لأجنحة دول تحالف دول الساحل (AES)، يُجسّد خطًا دبلوماسيًا متماشيًا مع التوجهات السياسية للرئيس تراوري: تعزيز الروابط بين الدول الإفريقية التي تتقاسم نفس الطموحات نحو الكرامة والأمن وإثبات الهوية.
الرئيس إبراهيم تراوري، في إطار ديناميكيته لإعادة بناء الدولة، يضع الثقافة في قلب النهضة الوطنية. إن تقدير الكُتّاب وعرض الأعمال الأدبية ليس أمرًا عابرًا، بل يساهم في بناء سردية بوركينابية أصيلة، جريئة، وذات سيادة.
المشاركة في هذا الحدث العالمي، المنعقد تحت الرعاية السامية لملك المغرب، تُظهر أن بوركينا فاسو، رغم التحديات الأمنية، تتقدم بعزم وإصرار.
من خلال الكتاب والثقافة، يبعث بلد الرجال الشرفاء رسالة وحدة وصمود وأمل إلى العالم.