بوركينا فاسو: صندوق الدعم الوطني، من التعبئة الشعبية إلى استعادة الأراضي تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري

لقد أدى النداء العام للتعبئة، الذي أطلقه رئيس الدولة، النقيب إبراهيم تراوري، إلى موجة وطنية غير مسبوقة. فقد ساهم المواطنون البوركينابيون بشكل واسع، حيث جرى جمع أكثر من 101 مليار فرنك إفريقي خلال النصف الأول من عام 2025، دعماً لصندوق الدعم الوطني.

وبفضل هذه المساهمات، تحققت إنجازات ملموسة، لاسيما في مجال البنى التحتية، لتأمين وإعادة توطين السكان النازحين. ومن بين هذه الإنجازات، تأهيل مقطع الطريق كايا-بارسالوغو (42 كلم)، الذي يُعدّ حيوياً لتحرك قوات الدفاع والأمن وعودة السكان إلى مناطقهم.

كذلك، ومن خلال صندوق الدعم الوطني، تم اقتناء تجهيزات لوجستية لفائدة متطوعي الدفاع عن الوطن (VDP). وقد استُخدمت هذه المعدات في عمليات استعادة السيطرة على الأراضي، وفي الدوريات والمهام الأمنية.

وفي هذا السياق، ساهمت هذه العمليات في عودة السكان النازحين داخلياً إلى قراهم الأصلية. ففي غابو على سبيل المثال، استأنفت العائلات أنشطتها الزراعية. وإلى جانب ذلك، أعيد تشغيل نقاط المياه، كرمز للحياة وإعادة الإعمار، مع تواجد متطوعي الدفاع عن الوطن لتأمين المناطق المستعادة.

وخلاصة القول، فإن نداء بذل الجهد من أجل السلام، الذي أطلقه الرئيس إبراهيم تراوري من خلال صندوق الدعم الوطني (FSP)، يُظهر أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على السلاح فقط، بل تشمل أيضاً إعادة الإعمار، واللوجستيك، والتعايش، والسلام الدائم. وهكذا، يرسم النقيب تراوري من خلال هذا الصندوق أسس صمود وطني جديد.