في إطار تنفيذ سياسة الدفاع والأمن المستدام التي يدعو إليها الرئيس إبراهيم تراوري، قام وزير الأمن، السيد محمدو سانا، بمهمة ميدانية يوم السبت 3 مايو 2025 في مقاطعة بولغو. وتأتي هذه المبادرة في سياق نهج القرب، والمتابعة العملياتية، والدعم الملموس للقوات المنخرطة في محاربة الإرهاب.
وفي صلب هذه المهمة، زار الوزير عدة مواقع استراتيجية تحتلها قوات الدفاع والأمن (FDS) وكذلك المتطوعين للدفاع عن الوطن (VDP). وفي كل محطة زارها، حرص على تحية الالتزام النموذجي والشجاعة وروح التضحية التي يتحلى بها هؤلاء الرجال والنساء الذين يحمون أرواح السكان ويدافعون عن وحدة الأراضي، رغم المخاطر المحدقة بهم.
وفي كل محطة، نقل الوزير محمدو سانا تشجيع السلطات العليا، وذكّر بأهمية الانضباط، والتماسك، واليقظة المستمرة. كما شدد على ضرورة التنسيق السلس بين المكونات العملياتية المختلفة، وأهمية إيصال المعلومات بشكل منتظم، والقدرة المستمرة على التكيف مع الواقع المتغير على الأرض.
وقد عبّرت قوات الدفاع والأمن والمتطوعون عن اعتزازهم وامتنانهم لهذه اللفتة التي تعزز معنوياتهم، وأكدوا من جديد، بكل حزم، التزامهم الكامل بالدفاع عن الوطن، ولو اقتضى الأمر التضحية بالنفس.
وتجسد هذه الجولة التي قام بها الوزير سانا بوضوح رغبة السلطات في الاستماع إلى القوات المنخرطة وتعزيز الديناميكية الوطنية لتأمين البلاد واستعادة السيطرة على الأراضي. كما تعكس رسالة قوية: مفادها تبني حكامة أمنية قائمة على القرب، ومسنودة برؤية واضحة وحازمة من قبل رئيس الدولة.