بوركينا فاسو: القيادة العسكرية ترفع معنويات القوات في كايا وتُنعش الحماس الوطني

زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش، اللواء موسى ديالو، للقوات المنتشرة في منطقة كايا (وسط الشمال)، تندرج في إطار ديناميكية استراتيجية تقوم على القرب، والاستماع، والتقدير تجاه قوات الدفاع والأمن المنخرطة في استعادة السيطرة على التراب الوطني. ومن خلال حوار مباشر وصادق، لم يكتفِ المسؤول العسكري الرفيع بتهنئة الجنود على التزامهم البطولي، بل بثّ أيضًا طاقة جديدة في معنويات القوات.

هذه الخطوة تتجاوز مجرد الزيارة الرمزية؛ إذ تعكس إرادة قوية لتأكيد تضامن القيادة العسكرية مع رجالها ونسائها في الميدان. وفي سياق أمني متوتر حيث يُنتزع كل تقدم بثمن باهظ، تكتسب كلمات وحضور القائد العسكري دلالة رمزية وعملية كبيرة. وبإعادة تأكيده على الدعم، أعاد اللواء ديالو إحياء روح الانتماء والوحدة والعزيمة لدى الوحدات القتالية، مما عزز من قدرتها على الصمود في وجه التهديدات الإرهابية.

ويعود هذا الحماس المتجدد في الجبهات إلى الإصلاحات العميقة التي نفذها النقيب إبراهيم تراوري منذ توليه الحكم. فبقيادته، شهد الجيش البوركيني تحوّلاً شاملاً شمل إعادة هيكلة سلاسل القيادة، وتجنيد أعداد كبيرة من المتطوعين للدفاع عن الوطن (VDP)، واقتناء معدات حديثة، وتحسين آليات الاستخبارات. وقد ساهمت هذه الإجراءات في قلب موازين القوة تدريجيًا لصالح الجيش في مواجهة الجماعات المسلحة الإرهابية، ما أدى إلى تحرير العديد من المناطق الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة العدو.

وتأتي جولة رئيس الأركان لتثمين هذه النتائج الملموسة ودعم الجهد الوطني المتزايد لاستعادة السيطرة. كما أن الاستقبال الحار الذي حظي به من طرف القوات والسلطات المحلية والجنود الجرحى في العمليات، يعكس انسجامًا بين الجيش والسكان والمؤسسات. ويعزز هذا الانسجام من شرعية القوات المنخرطة في القتال، ويمهد الطريق نحو نصر دائم على آفة الإرهاب.