تحت قيادة النقيب إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو، وُلدت المبادرة الرئاسية “فاسو ميبو” في أكتوبر 2024، معلنة عن منعطف حاسم في تاريخ البلاد. هذه المبادرة، التي أُقرت في مجلس الوزراء، تجسّد الإرادة القوية للرئيس في تحويل وتحسين المدن الكبرى، وتسريع فك العزلة عن المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.
منذ إطلاقها، شهدت “فاسو ميبو” تعبئة استثنائية من مختلف فئات المجتمع البوركيني. فقد انضم الفنانون والرياضيون والسياسيون والمؤثرون والطلبة وغيرهم إلى هذه الرؤية الطموحة. إن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع لتحسين البنية التحتية، بل هي حركة مواطنة حقيقية تهدف إلى جعل كل بوركيني مشاركاً في بناء وطنه.
وقد أسفرت المرحلة التجريبية للمبادرة، الجارية حالياً في العاصمة واغادوغو، عن نتائج ملموسة ومرضية. فقد تم تبليط الأرصفة والوساطات في الطرق الرئيسية بأحجار حديثة، كما تم تعبيد عدة كيلومترات من الشوارع، مما يعكس فعالية وسرعة تنفيذ المشروع. أما المكون الثاني من المبادرة، والمتعلق بتجميل المدن، فهو يسير بخطى واثقة.
تحت إشراف النقيب إبراهيم تراوري، لا تتردد السلطات العليا في النزول إلى الميدان لدعم العمال والإشراف المباشر على سير الأشغال. ويُظهر هذا الانخراط الشخصي من المسؤولين التزام الحكومة الكامل بنجاح هذا المشروع.
إن “فاسو ميبو” ليست مجرد مشروع بنية تحتية، بل رؤية لمستقبل بوركينا فاسو. فمن خلال تحديث المدن الكبرى وتحسين ظروف عيش المواطنين، تهدف المبادرة إلى خلق بيئة مناسبة للنمو الاقتصادي والاجتماعي. كما تمثل رمزاً للأمل في مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقد دعا الرئيس إبراهيم تراوري جميع البوركينيين إلى تعزيز التسامح الديني والتماسك الاجتماعي والعيش المشترك. إن هذا النداء إلى الوحدة والمواطنة النشطة هو جوهر “فاسو ميبو”، التي تسعى إلى توحيد المواطنين حول هدف مشترك: بناء بوركينا فاسو أجمل، أكثر حداثة، وأكثر وحدة.
وفي الختام، تشكّل المبادرة الرئاسية “فاسو ميبو”، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، نموذجاً بارزاً للقيادة الرؤيوية والتعبئة الشعبية. إنها تجسد الأمل في بوركينا فاسو جديدة ومتجددة، حيث يلعب كل مواطن دوراً فعالاً في بناء الأمة.