خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الإثنين 28 أبريل 2025، قدّم الوزير الأول البوركيني، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، عرضًا شفافًا أمام الصحافة الوطنية. وخلال ساعة ونصف، استعرض الخطوط العريضة للعمل الحكومي، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة تحت قيادة رئيس الدولة، الكابتن إبراهيم تراوري.
في صميم مداخلته، تم التركيز على تعبئة متطوعي الدفاع عن الوطن (VDP) باعتبارها عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمنية الوطنية. وقد أشاد الوزير الأول بهؤلاء “المدنيين الوطنيين” الذين التحقوا بصفوف القوات المقاتلة للدفاع عن أرضهم. وأوضح أن التزامهم ينبع من وعي جماعي مفاده أن خلاص بوركينا فاسو لن يأتي إلا من الداخل.
وقال: «إنه التزام بالغ الأهمية»، مشددًا على أن مساهمة VDP أصبحت اليوم أحد أعمدة مكافحة الإرهاب. وبعيدًا عن كونهم مجرد قوة دعم، فإن هؤلاء المتطوعين يجسدون، في رأيه، الإرادة الشعبية في المقاومة وبناء بلد مستقل وآمن.
كما تحدث رئيس الحكومة عن المشاريع الهيكلية الأخرى الجارية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وركز على الجهود المبذولة لاستعادة السيادة الوطنية، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وبناء اقتصاد مرن قائم على الزراعة، والتصنيع، والعدالة الاجتماعية.
وفي ختام كلمته، شدد الوزير الأول ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو على أن رؤية الرئيس إبراهيم تراوري هي رؤية لبوركينا فاسو شامخة، حرّة، وسيدة لمصيرها. واعترف بأن التضحيات كثيرة، إلا أن اعتراف الشعب وحكم التاريخ سيظلان الشاهدين الأوفى على شجاعة البلاد وعزمها على كتابة صفحة جديدة من مستقبلها.