تعزيز العلاقات بين بوركينا فاسو والاتحاد الروسي يأتي في إطار دبلوماسية نشطة يقودها رئيس بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري. هذه الديناميكية الجديدة تقوم على شراكة استراتيجية رابحة للطرفين، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون في مجالات متعددة. ومن بين أبرز محاور هذا التعاون، يحتل قطاعا الدفاع والأمن مكانة مركزية.
في هذا السياق، تمثل مشاركة القوات المسلحة الوطنية لبوركينا فاسو في المناورات متعددة الجنسيات “زاباد 2025”، التي نظمتها روسيا الاتحادية من 12 إلى 17 سبتمبر 2025، رمزاً قوياً لهذا التعاون المعزز. فقد سمحت هذه التدريبات، التي جمعت عدة دول، للعسكريين البوركينابيين بتقوية قدراتهم العملياتية، مع الاستفادة في الوقت نفسه من خبرة وتجهيزات روسيا. ويساهم هذا التعاون في تحسين الأمن الوطني والإقليمي، وهو تحدٍ أساسي بالنسبة لبوركينا فاسو في مواجهة التهديدات الإرهابية والمخاطر الأمنية.
وعلاوة على قطاع الدفاع، يشمل هذا التعاون مجالات استراتيجية أخرى مثل الاقتصاد، الطاقة والبنية التحتية. فبوركينا فاسو، تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري، تسعى إلى تنويع شراكاتها الدولية من أجل تجاوز آثار الحصار الإمبريالي وتعزيز قدرتها على الصمود.
وفي الختام، فإن هذه السياسة القائمة على التعاون النشط مع روسيا، التي يقودها الرئيس إبراهيم تراوري، تفتح آفاقاً جديدة أمام بوركينا فاسو، مستندة إلى علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل، في عالم يشهد تطورات متسارعة.
